العدد 839 - الأربعاء 22 ديسمبر 2004م الموافق 10 ذي القعدة 1425هـ

نادي «المسرح» الجامعي يطلق «خطته الماشية»

ضمن احتفالات الجامعة بالعيد الوطني

الصخير - أحمد الصفار 

تحديث: 12 مايو 2017

افتتح نادي المسرح الجامعي الأسبوع الماضي نشاطه لهذا العام، بعرض مسرحية «الخطة ماشية»، وهي من تأليف وإخراج حسين عبدعلي، وتمثيل نخبة من أعضاء النادي، ويأتي ذلك ضمن احتفالات الجامعة بالعيد الوطني المجيد وعيد جلوس عاهل البلاد.

وبعد انتهاء العرض المسرحي، الذي حضرته أعداد غفيرة من طلبة وطالبات الجامعة في قاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة بالصخير، التقت «الوسط» بعضاً من المشاركين في هذا العمل:

مؤلف ومخرج العمل حسين عبدعلي أشار إلى أن «فكرة المسرحية تتحدث عن خمسة عميان ممن تقدم بهم العمر وسادسهم أبكم، يتوصل أحدهم وهو أبوجمعة لاكتشاف خزانة ملابس بإمكانها إعادتهم إلى فترة الشباب، وعند رغبتهم في القيام بذلك يقعون في بعض الأخطاء فيعودون إلى العصر الجاهلي والعصور الوسطى بدلاً من عودتهم إلى سن الشباب».

وأضاف «وفي رحلة عودتهم إلى نقطة الانطلاق الأولى، يقعون في الخطأ نفسه عند دخولهم للخزانة مجدداً، إذ يجدون أنفسهم عادوا إلى العصر الحجري، وهم في كل الخطوات التي قاموا بها ينشدون الهروب من زمنهم الذي هم فيه أساساً لسن الشباب حتى يتسنى لهم تصحيح أخطائهم لتلافيها مستقبلاً».

وأوضح أن «كتابة النص استغرقت ثلاثة أسابيع فقط، وساعدني في كتابة النص وجود شخصيات المسرحية في عرض سابق قدمه نادي المسرح وهو «عميان بس عميان»، فقمت بالاستعانة بها وأضفت إليها شخصيات أخرى جديدة».

ومن جانبه قال الممثل محمود الصفار: «جسدت شخصية رئيس الحرس في العصور الوسطى، بالإضافة إلى دور قائد القبيلة في العصر الحجري»، مشيراً إلى أن الصعوبات التي واجهته تمثلت في «ضيق وقت البروفات، فلم تتاح لنا الفرصة لعمل تدريبات إعداد الممثل، كما أننا نفتقد إلى قاعة لإجراء تدريباتنا عليها، فإذا كانت إدارة الجامعة قادرة على إنشاء جمعيات وأندية، فلماذا لا توفر لهم مقرات وقاعات للتدريب».

وأكد الممثل أيمن القفاص أنه قد «واجهته بعض الصعوبات في التعاطي مع الشخصية المسندة له، وخصوصاً أنه كان يتقمص دور رجل كبير في السن، وأعمى في الوقت ذاته، ما يتطلب جهداً كبيراً في التركيز على الحالتين معاً».

ونوّه بأن « أداءه في البروفات التي سبقت العرض كان أفضل مما هو عليه حين شاهده الجمهور على خشبة المسرح».

وذكر الممثل صادق الشعباني قائلاً، إن «الإطار العام للشخصية التي أمثلها وهي أحد الرجال الخمسة العميان ويدعى أبوصالح، يتصف بالمثالية والخبرات المزيفة التي لا أساس لها على أرض الواقع، وكذلك هو ضحية مؤامرة أسرية، تتمثل في عدم حصوله على الميراث من إخوته، ومعاناته من صديقه أبوجمعة».

وكشف الممثل محمد عبد الله أن «شخصية الأبكم لم تكن مسندة له أساساً، ولكنه فضل أن يختبر ذاته من خلالها، فيجعل من مساحته البسيطة المكتوبة في النص محوراً ترتكز عليه مجريات المسرحية».

وبين أن «الأبكم كان الوحيد ضمن المجموعة الذي يمكنه الرؤية، إلا أنه لم يكن بإمكانه إيصال أية معلومة للمجموعة التي يصاحبها، فكل الأدوات التي يستخدمها لإيصال أفكاره كانت غير مجدية، بسبب عمى أصدقائه الخمسة».

وأشار مشرف النشاط المسرحي في جامعة البحرين إبراهيم خلفان إلى أنه «نظراً إلى رغبة جمهور الطلبة في استمرار عروض المسرحية، ليتسنى لمن لم يشاهدها الحضور، وليستمتع من شاهدها برؤيتها مجدداً، فإن إدارة النادي تعتزم إعادة المسرحية الأسبوع المقبل، متى ما تسنى إيجاد قاعة شاغرة»





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً