تم الإعلان امس أن إصدار الصكوك الإسلامية بطريقة الاستصناع والإجارة لمشروع درة البحرين قد تم الاكتتاب به بأكثر من المبلغ المطلوب بنحو 32,5 مليون دولار وذلك بحسب ما ذكر مركز إدارة السيولة المالية وهو الجهة التي قامت بترتيب إصدار الصكوك وبيت التمويل الكويتي، البحرين، الذي يملك شركة تطوير المشروع، وهي درة خليج البحرين، مناصفة مع حكومة البحرين.
وتم الحصول على الاكتتابات والالتزامات الاستثمارية بمبلغ 152,5 مليون دولار لإصدار الصكوك الذي يبدأ اعتباراً من مطلع شهر يناير/ كانون الثاني 2005 ويستحق بعد 5 سنوات مع خيار الاسترداد المبكر. وستمثل حواصل الإصدار جزءاً من تسهيل التمويل من أجل تنفيذ مشروع درة البحرين بمبلغ 1 مليار دولار أميركي وهو الذي يمثل أكبر مشروع تطوير عقاري في مملكة البحرين في الوقت الحاضر.
ويعتبر مركز إدارة السيولة المالية الجهة المرتبة للإصدار الذي تم الاكتتاب فيه من قبل المكتتب القائد وهو بيت التمويل الكويتي بالإضافة إلى 11 مصرفاً ومؤسسة رائدة مشاركة/ مكتتبة بما في ذلك بنك دبي الإسلامي ومركز إدارة السيولة وبنك البحرين الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية وبنك الإمارات الإسلامي وبنك البحرين والكويت والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية، البحرين، وبنك الشارقة الوطني والبنك العربي الإسلامي (فلسطين).
وستبلغ نسبة العائد على الصكوك 125 نقطة مئوية فوق سعر الليبور لمدة 3 أشهر يتم دفعها على أساس كل ربع سنة.
وفي معرض تعليقه على هذا الإعلان، صرح المدير العام لبيت التمويل الكويتي، البحريني عبدالحكيم الخياط، بالقول: «إننا مسرورون للاستجابة والرد الذي حصلنا عليه من المصارف والمؤسسات في جميع منطقة الخليج لهذا الإصدار وهو ما ترجم على شكل اكتتاب بأكثر من المبلغ المطلوب. ويعتبر مشروع درة البحرين مشروعاً فريداً ومفهوماً جديداً ومثيراً سيؤدي ليس إلى تطوير عقارات سكنية وترفيهية على المستوى العالمي في البحرين فحسب، بل وسيؤدي إلى تعزيز ودعم النمو والتوسع الذي يشهده اقتصاد البحرين وهذا يمثل أهم أهداف المملكة وبيت التمويل الكويتي في الوقت نفسه».
ومن جهته قال القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمركز إدارة السيولة أحمد عباس: «إننا نشعر بالغبطة لتعييننا الجهة التي تقوم بترتيب وتوظيف وإدارة إصدار الصكوك لصالح مشروع درة البحرين الذي لقي استجابة تفوق التصور من قبل السوق والطلب المرتفع من قبل المستثمرين. وبالإضافة إلى ذلك، فإننا نشعر بالسرور للدعم الكبير الذي حصلنا عليه من مساهمينا بالإضافة إلى المؤسسات المكتتبة والمشاركة في الإصدار. ويمثل مشروع درة البحرين مشروعاً مهماً من ناحية اقتصادية بالنسبة إلى البحرين ولهذا فإننا نشعر بالفخر والاعتزاز لأن نقدم له الدعم بشكل نشط وفعال».
وحصلت صفقة إصدار الصكوك كذلك على دعم السوق الإسلامية المالية الدولية. ومن المتوقع أن يتم إدراج الصكوك والتداول فيها في سوق البحرين للأوراق المالية كما ويتم تداولها بالأسعار الدارجة في السوق المعلنة
العدد 838 - الثلثاء 21 ديسمبر 2004م الموافق 09 ذي القعدة 1425هـ