يخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم مباراة فاصلة اليوم أمام المنتخب العماني في الدور نصف النهائي لكأس الخليج بعد أن تأهل إلى هذا الدور بفوزه التاريخي على المنتخب السعودي بثلاثة أهداف من دون مقابل. وتعتبر هذه المباراة هي الأقوى في دورة خليجي 17 لأنها تجمع أفضل منتخبين خليجيين حالياً، واللذين انحصرت التوقعات بينهما قبل بداية البطولة في تحقيق اللقب.

وبغض النظر عن تاريخ لقاءات المنتخبين في دورات الخليج والذي يميل لصالح منتخبنا بشكل كامل إذ التقينا معهم 14 مرة فزنا في ثمان منها وتعادلنا في 6 مرات ولم نخسر سابقاً معهم قط. ولكن كل ذلك لن يشفع لنا في مباراة اليوم لأننا لا نلاقي منتخباً عادياً وإنما نلاقي أحد أفضل المنتخبات الخليجية والعربية في الوقت الجاري والذي حقق البطولة الدولية التي أقيمت أخيراً في البحرين لتمثل فاتحة خير له قبل مشاركته في البطولة الخليجية. وعلى لاعبينا أن يضعوا التاريخ وراءهم عندما يلاقون المنتخب العماني كما فعلوا عند ملاقاتهم للمنتخب السعودي وحققوا فوزاً مستحقاً عليه هو الأول منذ 12 عاما وبنتيجة تاريخية للبحرين. من هنا فإن التاريخ لن يكون له تأثير في مباراة اليوم وإنما الاجتهاد في الملعب والحماس والعطاء هو المعيار الذي سيتحدد عليه الفريق الفائز في المباراة. والفريقان يمتلكان لاعبين مميزين قادرين على تحويل نتيجة المباراة في أية لحظة. ولكن ما يميز منتخبنا الخبرة التي اكتسبها من خلال مشاركاته المتعددة وآخرها في البطولة الآسيوية الأخيرة في الصين والتي خاض فيها الكثير من المباريات الفاصلة والشبيهة بمباراة اليوم وأبلى فيها بلاء حسنا بعكس المنتخب العماني الذي لم يسبق له اللعب في مثل هذه المباريات الحاسمة. لذلك يجب استغلال هذه النقطة واللعب بهدوء والتأثير نفسيا على الخصم الذي سيدخل المباراة مندفعا ومتحمسا. ومباراة اليوم صعبة بجميع المقاييس لكن إذا كان لاعبونا في يومهم وأدوا مثلما فعلوا أمام المنتخب السعودي فلا شك أن المباراة ستكون في صالحهم وذلك طبعا بعد مشيئة الله.

ولاعبو منتخبنا أعلنوا في تصريحاتهم رغبتهم في مساندة جماهيرية كبيرة مثلما كانت أمام السعودية كما طالبوا بدعاء الأمهات والجماهير لهم في هذه المباراة المصيرية، ونحن بدورنا نطالب الجميع بالمساندة والدعاء اليوم من أجل تخطي المباراة الأصعب في البطولة الخليجية