وافقت تركيا خلال مباحثات بروكسل بشأن طلب انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي على توسيع معاهدة أنقرة، لتشمل جميع دول الاتحاد الأوروبي الـ 25 بما فيهم قبرص اليونانية حتى تبدأ في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل مفاوضات مع دول الاتحاد، وسيقرر الاتحاد بعد ذلك إن كان سيوافق على انضمام تركيا إليه أم لا.
وأكد وزير الخارجية التركي عبدالله غول أن بلاده لم تعترف بقبرص خلال مباحثات بروكسل سواء بشكل مباشر أو ضمني.
وترى تركيا أن موافقة الاتحاد الأوروبي على تحديد موعد لبدء المفاوضات معها بشأن ضمها إلى الاتحاد تساهم في استقرار تركيا من جهة، كما تمنحها مكانة متميزة بين الدول الأوروبية والإسلامية من جهة أخرى.
وتواجه تركيا الكثير من العقبات التي يضعها الاتحاد الأوروبي في طريقها قبل الحصول على عضوية كاملة، ومن أولى هذه العقبات هو ترك المفاوضات التي ستبدأ الخريف المقبل من دون سقف زمني محدد، بحيث يعتقد أنها ستتراوح بين 10 إلى 15 سنة، هذا عدا عن أنها ليست مضمونة النتائج.
ويشترط الأوروبيون قبل السماح إلى تركيا بالانضمام الى تكتلهم اعترافها بالجمهورية القبرصية، كما يطالب الأوروبيون بحقوق أكبر للأقليات الدينية بتركيا، بشكل تؤكد فيه أنقرة أنه يتعارض مع معاهدة «لوزان» التي أسست بناء عليها الجمهورية التركية. كما يريد الأوروبيون من أنقرة تقليل نفوذ الجانب العسكري على الحياة السياسية في البلاد، فضلا عن المشكلات التي يثيرونها بشأن قضايا الأكراد.
جميع هذه الشروط يضعها الاتحاد وتركيا تفاوضه عليها منذ مدة طويلة جداً، حتى تصل إلى ما تعتقد أنه مكانة متميزة في المجتمع الغربي مع إدراكها بأنها بصورة أو بأخرى ستدفع ثمناً باهظاً وقد تحصل على هذه المكانة وربما لا
إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"العدد 836 - الأحد 19 ديسمبر 2004م الموافق 07 ذي القعدة 1425هـ