العدد 832 - الأربعاء 15 ديسمبر 2004م الموافق 03 ذي القعدة 1425هـ

كيف تجلب انتباه ومحبة الزوجة؟

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

فيكتور هيغو الكاتب الفرنسي له تصوير جميل للمرأة والرجل، فيقول: «الرجل هو البحر والمرأة هي البحيرة... فالبحر تزينه اللآلئ والبحيرة تزينها مناظرها الشاعرية الجميلة... الرجل نسر يطير في الجو ويحكم كل ما تحته والمرأة بلبل تغرد فتحكم القلوب... الرجل له مصباح هو الضمير... والمرأة لها نجم هو: الأمل... فالمصباح يهدي والأمل ينجي، ان الرجل ملتصق بالأرض والمرأة بالسماء» هكذا يصور الأدباء قيمة المرأة.

ذكرنا سابقاً ان احترام الزوجين لبعضهما ضرورة حياتية، وتزداد أهمية الاحترام عندما يكونان بين الأهل والأصدقاء، فيجب على الزوج اظهار احترامه لزوجته وكذلك العكس... ليس تكلفاً وانما بصورة تعكس صدق المشاعر والإحساس... ولعل من أجمل صور الاحترام طريقة مناداة بعضهما بعضاً. في الأسبوع الفائت عندما كتبت عن أهمية مناداة الزوج لزوجته بأحلى الأسماء جاءني اتصال من امرأة بحرينية وقالت لي: يا سيد بعض الأزواج لا ينادون زوجاتهم يا محبوبتي... بل ينادونهن بأسماء قريبة إلى العبودية... نقبل بيا مطبوختي أو يا دجاجتي بس نريد قليلاً من التقدير عما نقوم به من تدريس الأطفال وتهيئة الهندام وتجميل المنزل... نريد فقط كلمة جميلة... يا سيد بعض الأزواج يوقتون أجمل الأيام لاصطناع المعارك، يوم العيد «البرطوم» واصل إلى الأرض ويوقتون «اهواشهم» أيام عيد الفطر أو عيد الأضحى واصراخهم دائماً موصل إلى بيت الجيران... طبعاً تكسير الصحون عند الغداء ماركة مسجلة عند بعض العوائل.

زوجة أخرى اتصلت تشكو حال زوجها في هندامه وشكله... هو طيب القلب... يحترمها كثيراً لكن المشكلة في اللباس وترتيب الهندام، تقول: يريدون المرأة ان تتزين لهم، ان تتعطر لهم... ان تلبس أجمل اللباس، في حين يرون انفسهم خارج دائرة هذه المعايير والأوصاف، لون القميص في وادي والبنطلون في وادٍ آخر... هم لا يجتهدون في تجميل أشكالهم... قمة الأناقة في المنزل فانيلة بيضاء مع سروال ابيض، هل ينقصه شيء لو لبس ملابس منزلية أنيقة ذات ألوان جميلة... الله يقتل هالثقافة.

بين هؤلاء يستقر أزواج يرون في الزواج طريقاً للاطمئنان والفخامة والأناقة والحب، يجددون شبابهم كل يومٍ، يطورون من حياتهم، يجتهدون في التغيير ويحاولون كسر الروتين... يجدون أجمل لحظة سفر عندما يصطحبون معهم زوجاتهم... أعرف زوجاً يهدي زوجته - وهو الآن في عمر الـ 45 - كل شهر قنينة عطر... يفاجئها دائماً بموعد جميل... سفرة سريعة إلى العمرة وأحياناً السفر إلى دبي للتسوق... يجتهد في تثقيف نفسه بالكتب الإرشادية في خلق الأسرة السعيدة... انهم موجودون بيننا، ربما يكون رساماً أو تاجراً أو بقالاً... حتى في مناداتهم لأزواجهم يختارون أجمل ما التصقوا به في الحياة «فالرسام يقول عن زوجته: ان لها محيا كمحيا الملائكة والكهربائي: ان نورها يسطع كنور الشمس والبقال: انها حلوة كالسكر، وبائع العطور: ان انفاسها كأريج البنفسج، أما الثري فيقول لها: ان جمالها كنز لا يفنى، والتاجر: انها احسن بضاعة أرسلتها السماء، أما طبيب الأسنان: انها تبتسم عن لؤلؤ»...

طبعاً هذا لا يعني انه لا توجد نساء ينتقصن من أزواجهن، لاشك ان هناك زوجات يحتجن إلى رجيم في الكلام ونقل أخبار الجيران، وأحياناً كثرة الطلبات على الزوج، حتى لا يكن حالهن كحال السيدة صوفيا ريا وولف، فقد طلبت ان تحفر صورة زوجها على لسانها كالوشم... لأنها هي التي تسببت في موته بتذمرها المستمر! ان هناك توصيات كثيرة تطرح لسعادة الأزواج، اطرحها سراعاً، وهي توصيات للزوج كيف يسعد زوجته يذكرها كتاب «How to Host an Everning»:

1- عاملها كملكة: اذهب إلى السوق لشراء المجلات التي تقرأها والأكلات التي تحبها والورود التي تتمناها وأخبرها انها تستحق ذلك. 2- حدد أياماً لها: ضع دوائر على أربعة أيام في الرزنامة لتحدد لها ان هذه الأيام ستكون من نصيبها. 3- اعطها إجازة من عمل المنزل. 4- هدية مخبأة، غلفها... ضعها واذهب للعمل. 5- خذ يوم إجازة: اجلس في البيت يوماً لها فقط واقطع المكالمات ولقاء الأصدقاء. 6- امشيا تحت ضوء القمر واستمع لطموحاتها ومعاناتها. 7- امدحها أمام الآخرين».

ارجع أيضاً إلى كتاب «كيف تكسب محبوبتك».

... هذه النقاط سأتعرض لها بالتفصيل. أعرف أصدقاء في ذكرى العيد الوطني خططوا لرحلة سفر لـ 4 أيام يقضونها معاً والبعض الآخر وضعوا برنامجاً ترفيهياً كاملاً، كيف يقضون العيد مع زوجاتهم وأبنائهم

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 832 - الأربعاء 15 ديسمبر 2004م الموافق 03 ذي القعدة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً