العدد 832 - الأربعاء 15 ديسمبر 2004م الموافق 03 ذي القعدة 1425هـ

التمسك ببصيص الأمل

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

يخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم غداً مباراته الأخيرة في الدور الأول وقد تكون الأخيرة له في البطولة الخليجية أمام المنتخب السعودي لتحديد المتأهل الثاني من المجموعة الثانية إلى جانب الكويت الذي ضمن بطاقة التأهل إلى حد كبير، إذ يكفيه التعادل أمام المنتخب اليمني المتواضع.

ويتوقف تأهلنا على الفوز فقط وأية نتيجة أخرى غير الفوز ستعجل بعودتنا إلى أرض الوطن بخفي حنين، لتضيع بذلك الآمال العريضة التي رسمها المسئولون والجمهور البحريني ولتبدأ بعدها الأسطوانة المشروخة «انتظرونا في البطولة المقبلة»!

وبغض النظر عن مستوى المنتخب ونتائجه في الجولة الأولى والثانية فإن المطلوب غداً هو الفوز على المنتخب السعودي والتأهل إلى الدور الثاني لأنه من غير المعقول أن نخرج من الدور الأول في بطولة جئنا إليها ونحن المرشح الأول لنيلها ما سيشكل إحباطا كبيرا في الشارع البحريني في حال حدوثه.

وقياساً على أداء منتخبنا في الجولتين السابقتين وأداء المنتخب السعودي يتضح أن منتخبنا هو الأفضل أداء ولكن السعوديين أكثر واقعية وقدرة على استثمار الفرص القليلة التي تسنح لهم وتحويلها إلى أهداف وبالتالي كسب النقاط بها. وسيلعب السعوديون مباراة الغد بفرصتين هما الفوز أو التعادل ما سيساهم في تشتيت ذهن لاعبيهم، أما منتخبنا فسيلعب بفرصة واحدة وهي الانتصار لأنه الطريق الوحيد إلى التأهل. من هنا فإن لاعبينا لن يكونوا مشتتي الذهن وسيكون الهدف واضحاً أمامهم بعكس منافسيهم وهذا سيعطينا نقطة تفوق عليهم إذا استثمرناها بالطريقة الصحيحة. ولذلك يجب عدم إعطاء الفرصة للسعوديين للتقدم بالنتيجة لأن ذلك سيريح أعصابهم وسيجعلوننا نلهث وراءهم طوال المباراة مثلما لهثنا أمام المنتخبين اليمني والكويتي من أجل تحقيق هدف الفوز ولم نصل له في النهاية لان منتخبنا لم يمسك أعصابه بالطريقة الصحيحة وافتقد إلى التركيز الكافي في الملعب بسبب الاستعجال الواضح.

لذلك، فمباراة الغد هي مباراة إدارية قبل أن تكون فنية لأن الإداريين في المنتخب من خلال تهيأتهم للاعبين وإعدادهم الأعداد النفسي المطلوب لمواجهة خصومهم سيكونون مفتاح الفوز، وإذا فشلوا في هذه المهمة فإن لاعبينا سيفقدون أعصابهم وسيضلون يلهثون وراء خصومهم من دون أن يصلوا إلى هدفهم. فهل استفاد منتخبنا ومدربه وإداريوه من التجربتين الأوليين لتجاوز الأخطاء أم إنها ستتكرر غداً وعندها سنلدغ من الجحر نفسه ثلاث مرات؟

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 832 - الأربعاء 15 ديسمبر 2004م الموافق 03 ذي القعدة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً