ما الذي يحدث لمنتخباتنا الوطنية التي بدأت مشاركتها في خليجي 17 في مسابقتي كرة القدم والطائرة من ارتباك ومستوى متدن في كثير من فترات المباراتين.
ففي كرة الطائرة توقع الجميع أن يكتسح الفريق الوطني المنتخب العماني من دون أن يعطيه أية فرصة لفرض أسلوبه على مجريات المباراة، لكن الذي حدث هو العكس ما جعل فوز البحرين صعباً جداً على رغم الإمكانات الجيدة لدى المنتخب والتي تفوق لاعبي عمان على رغم التطور الملحوظ في مستوى المنتخب العماني.
إن الملاحظ لأداء منتخب الكرة الطائرة في مباراتيه الأوليتين أمام الكويت وعمان يلاحظ أن اللاعبين يحبون ويرغبون في دخول المتاهات وأن يضعوا أنفسهم في المواقف المحرجة ومن ثم الخروج بعناء في آخر لحظات المباراة، وهو ما نراه عند اللاعبين الضاربين الذين يتلاعبون بالكرة ويتساهلون في تخليص الكرة وضربها بكل راحة ما ساعد الصد والدفاع العماني من شن هجمات متتالية وتقليص النتيجة، ومن ثم الضرب بشكل سليم في حال الأشواط المحرجة.
أن ما يفقده منتخب الطائرة هو الجدية في العطاء داخل المستطيل منذ البداية لا أن تضع نفسها في مأزقاً يضيق سريعاً ويكون الخروج منه صعباً.
وكما حدث في كرة الطائرة حدث لمنتخبنا الوطني لكرة القدم فلاعبونا بمستواهم المتباين وإضاعتهم الفرص الكثيرة المحققة التي كانت كفيلة بأن يخرج المنتخب من مباراتيه أمام اليمن والكويت بحصيلة وفيرة من الأهداف أو على أقل التقارير الفوز في كلتا المباراتين.
ان من محاسن الصدف أن يتفق مستوى المنتخبين معا في الدورة بغض النظر عن فوز منتخب الطائرة في مباراتيه عكس القدم الذي تعادل في المباراتين، فالمنتخب كان قادرا أن يخرج من هذا المأزق منذ بدايته من خلال الفوز على اليمن الذي كان أهدأ منا واستغل الارتباك الواضح والتسرع في التمرير والتسجيل لدى لاعبي المنتخب وحقق التعادل الثمين، وهذا ما حدث في مباراة الأمس أمام الكويت على رغم السيطرة الواضحة للفريق على مجريات المباراة، فهل يا ترى تريد الفرق البحرينية أن تضع نفسها في مأزق التأهل أو الفوز وبالتالي تعقيد موضوع فوزها بالبطولة أو حتى المنافسة.
ولعل السؤال الأبرز في مباراتي مسابقة كرة القدم هي تبديلات المدرب الكرواتي ستريشكو، فما ذلك التبديل الذي جرى للمهاجم حسين علي «بيليه» في المباراتين على رغم تحركه، خصوصا في مباراة الكويت وتسجيله الهدف الوحيد للمنتخب، ومن ثم إخراج علاء حبيل الغائب الحاضر في المباراتين وإدخال لاعب دفاع في مكان قلب الهجوم، فكيف يفسر المدرب ستريشكو هذه التبديلات التي كان من المفروض أن يستفيد منها جيدا، فما الذي حدث في فكر المدرب الكرواتي حتى أصبح من دون فكر واضح داخل المستطيل الأخضر
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 831 - الثلثاء 14 ديسمبر 2004م الموافق 02 ذي القعدة 1425هـ