أعلن رئيس الوزراء العراقي أياد علاوي أمس أمام المجلس الوطني المؤقت أن محاكمة رموز نظام صدام ستبدأ الأسبوع المقبل بدون أن يشير إلى يوم محدد. لكنه المح بوضوح، أنها تشمل صدام وكبار المسئولين السابقين.
وأعلن علاوي أيضاً اعتقال عز الدين المجيد أحد أبناء عمومة صدام لتورطه بحوادث الفلوجة.
وأضاف «التحقيقات جارية الآن معه وسيقدم إلى المحاكم».
كما أعلن أن القوات العراقية اعتقلت في الآونة الأخيرة اثنين من مساعدي الزرقاوي وقتلت ثالثاً.
ورجح أن تستمر العمليات الإرهابية بعد الانتخابات «بل ربما تتصاعد». وأوضح انه «صراع بين قوى الشر وقوى الخير».
من ناحيته استبعد بديع عارف عزت، المحامي العراقي الوحيد بين وكلاء الدفاع عن نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز، أي إمكان لبدء المحاكمة الأسبوع المقبل. وقال إن ملفات التحقيق لم تكتمل ولم يطلع المحامون على أوراق الدعاوى»، معتبراً أن هذه العملية تتطلب «ما بين شهر أو اثنين».
كما قال زياد الخصاونة المتحدث باسم هيئة الدفاع عن صدام ومعاونيه أنهم لم يبلغوا بموعد محاكمة موكليهم مؤكداً عدم شرعيتها. وقال «من شروط المحاكمة أن ينتهي التحقيق بحضور محامين وحين يكتمل يمكن أن تحول القضية للمحكمة وبما ألا أحد من المحامين استطاع اللقاء بموكليهم» فإن المحاكمة «باطلة ولا أساس لها من القانون».
على صعيد متصل، قال وزير حقوق الإنسان العراقي بختيار أمين إن صدام محتجز في قاعدة «كامب كروبر» الأميركية قرب مطار بغداد الدولي. وأكد حزب البعث المحظور أن أمينه العام صدام هو المخطط الرئيسي «للمقاومة ضد الاحتلال» متعهداً باستمرارها حتى زواله.
وأكدت تقارير أردنية متطابقة أن حزب الوفاق الوطني بزعامة علاوي اختار الانضمام إلى العملية الانتخابية بقائمة تضم مجموعة من الأحزاب، ستعلن خلال أيام، وتضم بعثيين سابقين. وأفاد مراقبون انه نأى عن الأحزاب الدينية لتعزيز صداقته مع الأميركيين.
وفي غضون ذلك، انفجرت سيارة مفخخة أمس عند أحد مداخل المنطقة الخضراء وسط بغداد. وذكرت مصادر طبية أن الانفجار أسفر عن إصابة ستة مدنيين بجروح. وقال شهود عيان إن السيارة التي يقودها انتحاري انفجرت أمام مبنى ناد رياضي يستخدمه الحرس الوطني مركزا للتطوع في حي القادسية.
وعثر على 14 جثة مصابة بطلقات في الرأس ملقاة في إحدى المقابر في الموصل وتعود لعناصر من الحرس الوطني.
وقال مصدر كبير بالشرطة إن مسلحين هاجموا حافلات تقل شرطة من البصرة إلى بغداد وان الكثير من الضباط قتلوا.
وقتل مسلحون مجهولون ضابطين من الشرطة في بغداد وأصابوا ثالثاً بجروح خطرة كما أفاد مصدر من وزارة الداخلية. واستهدف تفجير عبوة ناسفة موكب موظف رفيع في وزارة الداخلية وأسفر عن مقتل احد حراسه وعن إصابة أخر بجروح وفق الشرطة.
وفي تطور متصل أشارت تقارير إلى خطف أربعة كويتيين أثناء قيامهم برحلة صيد في العراق بعد وقوع تبادل لإطلاق النار قرب الحدود العراقية الكويتية. وإلى ذلك، وصل رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال ريتشارد مايرز إلى بغداد يرافقه عدد من المشاهير في عالم الرياضة والمسرح.
لندن - أ ف ب
حصلت عائلة مدني عراقي قتله جنود بريطانيون على ما يبدو على ضوء اخضر من القضاء البريطاني لفتح تحقيق مستقل وذلك خلافا لرأي الحكومة. وأوضح مصدر قضائي أمس أن القضاء لم يوافق على طلب خمس عائلات أخرى قامت بالمسعى ذاته. وأيد قاضيا محكمة العدل العليا طلب عائلة بهاء موسى (26 عاما) وهو موظف استقبال في البصرة أوقف في 14 سبتمبر/ أيلول 2003. وسلمت القوات البريطانية جثته وهي تحمل آثار ضرب كثيرة بعد أيام قليلة إلى عائلته من دون أية إيضاحات. وقال محامي العائلات الست، رابيندر سينغ ان اتفاق حقوق الإنسان الأوروبية يطبق على الجنود البريطانيين في العراق ويجب تاليا على الحكومة البريطانية أن تسمح بإجراء تحقيقات مستقلة عن هذه القضايا
العدد 831 - الثلثاء 14 ديسمبر 2004م الموافق 02 ذي القعدة 1425هـ