تلقيت عدة اتصالات من مقاولي الحج يستحثوني فيها والصحافة على مراقبة أداء موسم الحج هذا العام وعن مدى ايفاء بعثة الحج بالوعود التي قطعتها على نفسها... بعض المواطنين العازمين على الذهاب الى الحج هذا العام بدأوا يستبشرون خيراً بالشعارات واللافتات التي رفعت هذا العام من ان هناك مفاجآت كبرى لبعثة الحج للحجاج البحرينيين. البعض ذهب تفاؤله بعيداً بأن الموسم هذا العام سيكون موسماً ذهبياً بكل المقاييس، اذ ان البعثة قطعت على نفسها ان توفر كل التسهيلات للحملات وللحجاج ابتداء من تسهيل الاجراءات الإدارية والقانونية مروراً بانطلاق الحجاج من على الجسر والمطار، اذ سيرسل مندوبون الى هناك لتسهيل السفر. وانتهاء بحركة الحجاج في الحج. بعض المواطنين راح يقول: دعونا من التفاؤل أو التشاؤم... سمعنا كثيراً والبعثة أصبحت هذا العام بسبب الصحافة على المحك وهي أمام اختبار كبير هذا العام وأمام مرحلة تحولية... يجب علينا عدم استباق الحوادث... دعونا نحفظ الوعود عن ظهر قلب والمتمثلة في التسهيلات الإدارية، تسهيلات السفر، مدى قوة وحضارية أداء اللجان الإدارية والطبية، وكيف سيكون الوضع في منى؟ هل سيكون هناك تقليل للرسوم على الحجاج؟ هل سيتم تجاوز الاخطاء الإدارية التي علُقت خلال السنوات الثلاث الماضية بالبعثة؟ هل سيتم رفع طاقم البعثة الإداري؟ هل سيكون اختيار الكفاءات بطريقة علمية؟ هل سيتم استحداث دماء جديدة في البعثة ضمن التطوير المستمر أم ستتحول البعثة الى شيء آخر؟ هل ستشكل لجنة تمثل كل الحجاج لتنقل أي نقص أو أخطاء من قبل البعثة أو من قبل المقاولين أو الحجاج؟ كيف سيكون مستوى الخدمات الطبية؟ هل ستكون البعثة هذا العام متميزة وذهبية كما جاءت الوعود ذهبية؟

أعتقد أن رئيس البعثة عدنان القطان اصبح موقعا لتسليط الاضواء، وكل المواطنين ممن سيشدون رحالهم إلى الحج هم على موعد مع موسم ذي نكهة خاصة هذا العام، نكهة الرقابة وتوثيق ما سيحدث إن كان إيجابيا أو سلبيا. اعتقد أن على الحجاج ان يقولوا للصحافة وللبرلمان ما سيرونه ويجب ألا يبخسوا أحدا حقه. يجب ان يذكروا ايجابيات البعثة اذا ما وجدت اضافة الى السلبيات وكلنا هنا في البحرين في انتظار الصورة التي سيحملها الحجاج والمقاولون هذا العام.

نتمنى ان تتحول البعثة هذا العام الى بعثة ذهبية تفوق بعثتي الكويت والإمارات وبقية بلدان الخليج من حيث التسهيل على الحاج البحريني ومن حيث أداء الخدمات والترافع امام اية مشكلة طارئة اضافة الى ذلك التواصل مع الحجاج وتفقد احوالهم من قبل كل البعثة البحرينية وزيارة مواقعهم اسوة ببقية البعثات الخليجية. ان الموسم هذا العام موسم يستحق المتابعة والرقابة ورصده بكل واقعية. فهل سيأتي هذا العام بانياً للآمال أو مخيباً للتطلعات؟ هذا ما سنعرفه بعد انتهاء الموسم وبعد ذلك تكون بعثة الحج البحرينية على المحك وامام الأسئلة الصحافية أو البرلمانية... وحج مبرور ان شاء الله