اعتبر نائب رئيس المكتب التنفيذي لنقابة العاملين في شركة (بابكو) حسين هاشم أن «سمعة الشركة انخفضت إلى مستوى متدن لا يتماشى مع مكانتها، بسبب الكثير من الأمور السلبية داخل الشركة من أهمها التمييز بين العاملين وعدم تكافؤ الفرص في التوظيف، والتدريب، والترقيات، والزيادات السنوية، بالإضافة إلى عدم اعتماد مبدأ المواطنة والكفاءة، ما انعكس سلباً على مستوى الانتاجية».

وأوضح في عريضة حصلت «الوسط» على نسخة منها، أن «المكتب التنفيذي للنقابة يرى أن ما يجري داخل الشركة من تفريق وتفضيل بين العاملين يقع في دائرة التمييز الذي أدى إلى كل ما سبق ذكره من مشكلات، وبالتالي فإن النقابة تدين ما يجري من ازدواجية المعاملة بين العاملين، وتؤكد رفضها لما وصل إليه الوضع من ترد».

وأكد هاشم «طرح موضوع التمييز على الادارة التنفيذية في الشركة في الكثير من اللقاءات ومن مختلف الجوانب، إذ كنا نتمنى أن تتم دراسته من قبلها بجدية، وأن يصحح الوضع، ولكن للأسف تم تجاهل جميع مطالب النقابة المتعلقة بهذا الشأن».

واستطرد قائلاً «من أهم المشكلات التي تؤرقنا، ونجزم بإمكان تجاوزها ببساطة، عبر القليل من الإنصات لصوت المنطق، والتعاون الجاد من قبل الإدارة التنفيذية في الشركة، هي تجاوزات التوظيف من محاباة وعدم اعتماد مبدأ تكافؤ الفرص، استخدام الفحص الطبي كسبب لاقصاء غير المرغوب في توظيفهم وتوظيف من هم أقل كفاءة من المقربين، الاستمرار في توظيف الأجانب حتى لو وُجد البديل الوطني وعدم تفعيل نظام الإحلال، التمييز في الترقيات، إذ تتم على أساس لا يمت للكفاءة بصلة بل للقرابة والنسب والمصالح المتبادلة بين طرفين، تعطيل نظام التقييم السنوي منذ سنين طويلة إذ ينفرد المسئول بتقييم الموظف من دون إطلاعه على هذا التقييم».

وأضاف «هناك أيضاً عدم عدالة في الزيادات السنوية التي تمنح وفق القرابة والصداقة، عدم وجود عدالة في التدريب على الصعيد الداخلي والخارجي، إذ ان ورش العمل الداخلية والخارجية توزع على المقربين، فيحظى هؤلاء بالسفر إلى الخارج للمشاركة في ورش عمل غالباً ما تكون غير ذات صلة بأعمالهم بينما يرفض طلب موظفين آخرين للمشاركة في دورات من صميم أعمالهم».

وطالب هاشم «بمشاركة النقابة في وضع آليات عادلة، تستند على مبدأ المواطنة والكفاءة وإرساء مبدأ تكافؤ الفرص، وتشكيل لجان مشتركة بين النقابة والشركة، تختص في التوظيف، التدريب، الترقيات والزيادات السنوية، بالإضافة للبحرنة وسياسة الإحلال».

وأكد مدير العلاقات العامة في شركة «بابكو» محمد شهاب في بيان آخر أن «الشركة أبوابها مفتوحة دائماً لمناقشة أي أمر ترى النقابة وجوب مناقشته، سواءً في الاجتماعات الدورية عبر اللجان المشتركة أو أي اجتماع خاص أو استثنائي تطلبه النقابة». وأشار إلى أن «الشركة تقدر اهتمام النقابة بالموضوعات المتعلقة بتدريب العاملين وتوظيفهم، إذ ان ذلك يدخل ضمن أولويات الشركة التي تعمل بشكل دائم للارتقاء بتنمية مواردها البشرية في جميع المجالات».

وقال شهاب «للشركة تقاليد عريقة وأنظمة فعالة ومتطورة، معدة على أحدث النظم المحلية والدولية، فيما يتعلق بالتدريب والاحتياج إليه في المجالات المتعددة، والترقيات التي تعتمد على معايير تستند إلى حاجة العمل والكفاءة والأداء»