العدد 827 - الجمعة 10 ديسمبر 2004م الموافق 27 شوال 1425هـ

رئيس البعثة الطبية للحج: اعتماد خطة جديدة ورفع كادر البعثة

في محاضرة بمأتم العجم الكبير

ذكر رئيس بعثة الحج الطبية للبحرين استشاري طب العائلة أحمد عمران أن البعثة الطبية للمملكة اعتمدت خطة جديدة لحج هذا العام، إذ قررت البعثة تقديم خدماتها الطبية إلى الحجيج قبل وبعد موسم الحج، كما أن التفتيش الصحي والإداري على حملات الحج سيستمر إلى ما بعد انتهاء موسم الحج، نظراً إلى وجود عدد ليس بالقليل من حملات الحج البحرينية التي تزور المدينة المنورة بعد انتهاء شعائر الحج. جاء ذلك في محاضرة عن الاستعدادات الطبية للحج ألقاها عمران في مأتم العجم الكبير بالمنامة.

من جانب آخر كشف عمران عن تنظيم ورشة عمل من قبل البعثة الطبية لكل المقاولين والمسعفين في حملات الحج البحرينية ستعقد في البحرين بعد إجازة العيد الوطني، مشيراً إلى أنها تأتي في إطار الاستعداد المكثف الذي تقوم به البعثة لهذا الموسم.

وعلى صعيد متصل أوضح عمران أن البعثة قررت زيادة عدد منتسبيها في هذا العام إذ ستضم سبعة من منتسبي مستشفى قوة دفاع البحرين إضافة إلى 33 من الأطباء والممرضين والصيادلة ليرتفع عدد البعثة الإجمالي إلى 40 شخصاً.

ونوه عمران إلى أن البعثة ستستمر في فتح عيادة مكة في أيام التشريق (العيد واليومين التاليين) في الفترة ذاتها التي ستفتح فيها عيادة منى أبوابها (...) وفي الوقت ذاته سنواصل تجربتنا الناجحة في فتح عيادة طبية في عرفات.

وعن التنسيق مع الجانب السعودي قال عمران في الحقيقة لدينا تنسيق مستمر مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وسنوياً نشارك في اللقاء الذي تنظمه المديرية العامة للخدمات الصحية في مكة المكرمة الذي يحضره جميع رؤساء البعثات الطبية للحج من مختلف دول العالم.

وأشار عمران - الذي يرأس بعثة المملكة الطبية للعام الثالث على التوالي - إلى أنه سيقدم تقريراً شاملاً عن الخدمات التي قدمتها البعثة والمعوقات التي واجهتها وذلك بعد انتهاء موسم الحج، متضمناً التوصيات النهائية وسيرفع إلى وزيرة الصحة التي سترفعه بدورها إلى نائب رئيس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لشئون الحج.

وبخصوص شكاوى الحجاج من نقص الأدوية خلال الأعوام الماضية عزا عمران ذلك إلى حملات الحج غير الرسمية، ففي العام الماضي مثلا وصل عدد الحجاج البحرينيين إلى 17 ألف حاج، مقارنة بالعدد الذي تقدره بعثة الحج بالتشاور مع الجهات السعودية الذي لا يتعدى 14 ألفاً، أي أن أكثر من خمسة آلاف حاج غير مسجلين رسمياً هم الذين يسببون هذا الضغط على البعثة.

وعن الاستعدادات الأخرى التي ستقوم بها المراكز الصحية في المملكة، قال عمران: «من الملاحظ أن الحجاج ينتظرون إلى قبل السفر بأسبوع حتى يذهبوا إلى المراكز الصحية لأخذ التطعيمات، بينما المفترض أن تتم هذه العملية قبل أسبوعين من السفر كحد أدنى، لأن بعض التطعيمات لا تعطي مفعولها إلا بعد أسبوعين».

مؤكداً أن زيارة الحاج للمركز الصحي قبل السفر إلى الحج بوقت كاف يمثل فرصة لعمل بعض الفحوصات الطبية المهمة مثل قياس ضغط الدم ونسبة السكر في البول إضافة إلى الفحص الإكلينيكي العام (...) فكثير من الناس قد يصابون بأمراض لا تكون أعراضها واضحة.

ووفقاً لدراسة أجريت فإن واحداً من ثلث الذين أعمارهم الأربعين فما فوق، من بين ثلاثة أشخاص أعمارهم فوق أربعين عاماً مصاب بالسكري، نصف هؤلاء يجهلون إصابتهم بالمرض. في موسم الحج تتاح فرصة لأن يتعرف على ذلك، وفي حال إصابته فإن الطبيب يحتاج إلى وقت لتنظيم السكر لدى المريض، وأحياناً ينصح المريض بعدم السفر لعدم لياقته الصحية.

وبخصوص التطعيمات التي يتعين على الحجاج أخذها قبل التوجه للديار المقدسة أشار عمران إلى ثلاثة أنواع من التطعيمات، فالنوع الأول هو التطعيم ضد الالتهاب السحائي الذي يعطى للحاج وجميع أفراد أسرته، ويمنح الحاج مناعة لسنتين إلى ثلاث سنوات. ولكن يستثنى من هذا التطعيم المرأة الحامل لأنه قد يسبب تشوهات في الجنين، وكذلك للأطفال ما دون السنتين الذين قد يتعرضون لمضاعفات صحية لاحقاً.

أما التطعيم الآخر فهو التطعيم المضاد للتسمم الذي يُعطى للحاج على هيئة جرعات ما قبل وأثناء وبعد انتهاء موسم الحج، إضافة إلى التطعيم الثالث الذي يعطى للأشخاص المسنين (فوق الـ 60 عاماً) وللأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة الذين يتعين عليهم أخذ كميات كافية من الدواء. وبيّن عمران أن «البعثة قد تضطر أحياناً إلى شراء هذه الأدوية للحجاج في حال عدم توافرها».

وحذّر عمران من الكثير من الأمراض الغريبة على الحجاج التي تنتشر في موسم الحج بسبب وجود حجاج من جميع أنحاء العالم، الأمر الذي يحتم على الحاج أخذ الاحتياطات اللازمة لتقليل احتمال الإصابة بهذه الأمراض. كما أشار عمران إلى بعض الظواهر الصحية الخاطئة أثناء موسم الحج، مثل: ممارسة التدخين والعادات الغذائية غير السليمة، فهناك بعض الحملات تستخدم الأطعمة الكثيرة للحجاج من أجل الترويج لها، ولكن الحاج قد لا يعي خطورتها، منبهاً إلى أن من الضروري أن يأخذ الحجاج قسطاً مناسباً من الراحة أثناء أداء الشعائر، إضافة إلى استخدام الكمامات التي تقي الحاج من الميكروبات التي تنتشر بكثرة نتيجة وجود الأعداد الهائلة من الحجيج في مناطق صغيرة ومحكمة»

العدد 827 - الجمعة 10 ديسمبر 2004م الموافق 27 شوال 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً