قال رئيس مجلس إدارة شركة البحرين لمطاحن الدقيق، يوسف صالح الصالح، إن تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية أدت إلى تأجيل تسليم مشروع صوامع تخزين القمح الجديدة، إلى ثلاثة أشهر مقبلة من تاريخ أمس (إلى 19 يونيو/ حزيران المقبل).
وأبلغ الصالح اجتماع الجمعية العمومية في مقر الشركة بميناء سلمان أمس، أن نقص مواد الإنشاء الأولية (الحديد والأسمنت والرمل) وغلاء أسعارها خلال العام الماضي، أديا بالشركات المنفذة للمشروع، إلى تباطؤ أعمالها.
وسيرفع المشروع، الذي نجح في استقبال 20 ألف طن من القمح بصورة تجريبية، الطاقة التخزينية لشركة البحرين لمطاحن الدقيق، لتصبح 48 ألف طن تكفي استهلاك المملكة لفترة 6 شهور.
وذكر الصالح للصحافيين، على هامش اجتماع الشركة، أن «البحرين لمطاحن الدقيق» طلبت أكثر من 18 مليون دينار دعما من الحكومة للسلعة الأساسية في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لكنه أشار إلى أن المبلغ خاضع للمراجعة في الوقت الراهن.
وتبيع الشركة كيس الطحين زنة 50 كيلوغراما بدينارين فقط على المخابز والجهات المستهلكة، الأمر الذي قال الصالح إنه «لا يحدث في دول المنطقة، ولا أظن أنه يحدث في دول العالم»، فيباع في المملكة العربية السعودية مثلا بـ 10 دنانير.
وبقرار حكومي صادر في 1 يونيو/ تموز تم تخفيض سعر بيع كيس الطحين للأنواع الثلاثة (0 - 1 - 2) إلى دينارين مقابل الأسعار السابقة وهي 3.700 و3.100 دنانير (أي تم تخفيض سعر البيع بنسبة 46 و35 في المئة على التوالي).
يأتي حديث الصالح في الوقت الذي أوضح التقرير السنوي لمجلس الإدارة عن السنة المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2008، إن قيمة التعويض الذي حصلت عليه الشركة من الحكومة لتثبيت بيع منتجاتها 13.5 مليون دينار عن العام 2008، مقابل 6.5 ملايين للعام السابق.
وأضاف الصالح، أن مجلس الإدارة أخذ مخصصا لمقابلة هبوط القيمة السوقية للمحفظة الاستثمارية التي تمتلكها الشركة مقداره 166 ألف دينار بحريني، ما أدى إلى تراجع أرباح الشركة من 1.063 مليون دينار بحريني للعام 2007، إلى 1.016 مليون دينار.
وأقرت الشركة توزيع أرباح نقدية على المساهمين بمبلغ 425.700 دينار بما يمثل 18 في المئة من رأس المال المدفوع بواقع 18 فلسا للسهم، وتخصيص مبلغ 57.600 دينار مكافأة لأعضاء مجلس الإدارة.
وقرر مجلس الإدارة استثمار 2.8 مليون دينار في عمليات تطوير وتحديث مصنع الشركة، إذ سيخصص هذا المبلغ لشراء آلة جديدة لتفريغ صوامع القمح والتي تساهم مع المستخدمة حاليا في زيادة طاقة التفريغ والنقل من البواخر إلى الصوامع لتصل إلى نحو 11 ألف طن في اليوم، ما يساعد في تخفيض كلفة شحن القمح الذي تستورده الشركة من الخارج.
كما سيذهب جزء من المبلغ المستثمر في شراء وحدة حديثة لتعبئة بعض أنواع منتجات الشركة التي تعبأ في أكياس نايلون مثل الهريس والجريش والسميد، إضافة إلى شراء آلات ومعدات وأجهزة بدلا من المتقادمة بهدف رفع كفاءة المطحنة والحفاظ على جودة الطحين والمنتجات الأخرى. وتشمل خطة التطوير إجراء صيانة شاملة للمطحنة وصوامع تخزين القمح الحالية.
إلى ذلك، جددت الشركة تخويل الادارة التنفيذية حق الاقتراض والحصول على التسهيلات من البنوك أو المؤسسات المالية المحلية وغير المحلية في حدود مبلغ لا يتجاوز 20 مليون دينار من جميع البنوك أو المؤسسات المالية ولجميع القروض أو التسهيلات الائتمانية تحسبا لحاجات الاستمثار والتوسعة ومتطلبات العمليات التشغيلية.
وتعمل الشركة في مجال استيراد القمح وطحنه وبيعه في الأسواق المحلية والخارجية كما تقوم بتصنيع المنتجات المكملة والمشتقة من القمح والحبوب الأخرى.
العدد 2386 - الأربعاء 18 مارس 2009م الموافق 21 ربيع الاول 1430هـ