كثيرا ما تحدثنا عن قضايا البيئة، وكثيرة هي التوصيات التي تخرج من المؤتمرات والندوات المحلية دون نفع عام أو توجه فعلي يصلح من حال بيئتنا المتهالكة التي يبدو انها محل اهتمام المسئولين الا في وقت الفعاليات أو اطلاقها لمجرد التصريح لا أكثر!
فمن يقف وراء تلوث سواحلنا وخرابها لهذه الدرجة الخجولة...؟ ومن يقف وراء القضاء على نخيلنا الباسقة...؟ الهذه الدرجة وصل حال الطمع والانانية عند البعض من اهل البحرين؟!
لن نهنأ بمنتزه عام على غرار الدول المتقدمة بحجة التصحر والمشروعات الحيوية... لن نهنأ بساحل وشاطئ نظيف يستمتع به الصغير قبل الكبير بحجة الكثافة السكانية والمشروعات الخدماتية!
لن نحافظ على تلالنا الاثرية ومواقعنا الاثرية بحجة الزحف العمراني وغيره وغيره من الاعذار التي لا نهاية لها ولا حد لها... مجرد شماعة يعلق عليها مرتكبو جرائم البيئة والآثار في البحرين.
من أجل التشويش و من أجل خلق قصص تكتب عنها الصحافة وتصدقها الاجيال الصغيرة التي لسوء حظها لا تنعم بأية وسيلة من وسائل المرح والترفيه الا من خلال جدران اسمنتية تسمى مجمعات تجارية... إذ أصبح التنفس في الهواء الطلق ممنوعاً دون دفع!
وتكون منطقة مثل منطقة الجفير الجديدة مثالاً جيداً لسوء التخطيط والخراب البيئي... إذ تكتظ بها العمارات الشاهقة للشقق المفروشة مع مباني الفنادق الرخيصة .
في حين تتغلل بينها الفيلل الخاصة دون شوارع تربطها أو حتى تقسمها بصورة تناسقية... أو حتى توجد منطقة خدمات... فجاة تكونت هذه المدينة الجديدة دون أدنى ذوق أو تنسيق بسبب عشوائية الردم حتى ان السواحل هنال ملوثة للغاية وتبعث على الدوام بروائح كريهة!
هذا مجرد مثال للجهل البيئي وقلة الوعي وايضا قلة الذوق والتنسيق في ابراز شكل آخر لمدن البحرين... فبسبب الردم العشوائي ظهرت مدننا كلعبة السلالم والثعابين
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 830 - الإثنين 13 ديسمبر 2004م الموافق 01 ذي القعدة 1425هـ