كشف الوكيل المساعد لشئون المستشفيات عبدالحي العوضي لـ «الوسط» أن وزارة الصحة بدأت العمل على إنشاء وحدة خاصة بالعناية القصوى تستوعب ضعف عدد أسرّة وحدة العناية القصوى الحالية، مشيرًا إلى أن إنشاء المشروع سيستغرق أقل من سنتين، وتبلغ كلفة المشروع نصف مليون دينار، وذلك لاستيعاب المرضى الذين ينتظرون دخول هذه الوحدة ويبقون لساعات أو لأيام على قائمة الانتظار.
كما ذكر العوضي أن وحدة العناية القصوى الخاصة بالأطفال تم الانتهاء من إنشائها وأصبحت جاهزة للاستخدام، وستقوم وزيرة الصحة ندى حفاظ، بافتتاحها خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرًا إلى أن هذه الوحدة تستوعب ثمانية مرضى من الأطفال، وأكد أنه سيكون لها الأثر في تخفيف الضغط على وحدة العناية القصوى التي تشمل مختلف الأعمار.
السلمانية - عقيل ميرزا
كشف الوكيل المساعد لشئون المستشفيات عبدالحي العوضي لـ «الوسط» أن وزارة الصحة بدأت العمل على إنشاء وحدة خاصة بالعناية القصوى تستوعب ضعف أسرة وحدة العناية القصوى الحالية، مشيراً إلى أن إنشاء المشروع سيستغرق أقل من سنتين وبكلفة ستبلغ 500 ألف دينار، وذلك لاستيعاب المرضى الذين ينتظرون دخول هذه الوحدة ويبقون لساعات أو لأيام على قائمة الانتظار.
وفي الوقت الذي أكد فيه العوضي النقص الشديد الذي تعاني منه وحدة العناية القصوى أوضح بأن هذه المشكلة لا تنفرد بها مملكة البحرين فقط وإنما هي مشكلة عالمية نتيجة الزيادة السكانية وإن وزارة الصحة تحاول ما أمكنها ذلك تطوير خدماتها ومرافقها وفق هذه الزيادة وبقدر الإمكانات المتاحة لديها».
وذكر العوضي «بأن المتداول لدى المواطنين والصحافة أيضا أن وحدة العناية القصوى في مجمع السلمانية الطبي تستوعب أحد عشر مريضا فقط، وهذا صحيح إلا أنه يجب الإشارة إلى أن في وحدة العناية القصوى الخاصة بالقلب تستوعب ستة عشر مريضا آخرين، إضافة إلى ستة أسرة للعناية القصوى أيضا في قسم الحروق أي أن مجمع السلمانية يستوعب 38 سريراً للعناية القصوى، فهي نسبة لا بأس بها نسبيا وهذا لا يعني أننا لا نحتاج إلى المزيد من التطوير».
كما كشف العوضي أن وحدة العناية القصوى الخاصة بالأطفال تم الانتهاء من إنشائها وأصبحت جاهزة للاستخدام وستقوم وزيرة الصحة ندى حفاظ بافتتاحها خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيراً إلى أن هذه الوحدة تستوعب ثمانية مرضى من الأطفال وبالتأكيد سيكون لها الأثر في تخفيف الضغط على وحدة العناية القصوى التي تشمل مختلف الأعمار».
كما أضاف العوضي أنه إضافة إلى إنشاء وحدة جديدة خاصة بالعناية القصوى أيضا سيتم إنشاء وحدة لمرحلة ما بعد العناية القصوى وهي الوحدة التي يدخل فيها المريض بعد تعديه مرحلة الخطر في العناية وتستوعب هذه الوحدة ستة أسرة، ويستغرق إنشاؤها سنة واحدة فقط».
من بين المشروعات التي كشف عنها العوضي تطوير قسم القلب موضحا أن هذا التطوير عبارة عن إضافة جناح جديد بسعة 20 سريراً لمرضى القلب إذ يجهز هذا المشروع في العام 2006 وبكلفة 100 ألف دينار.
وبشأن تطوير قسم القلب قال العوضي «هذا القسم من أهم الأقسام في المستشفى لأن 28 في المئة من المرضى الذين يدخلون المستشفى عن طريق قسم الطوارئ هم مرضى قلب، و50 في المئة من المرضى الموجودين في وحدة إنعاش الطوارئ هم مرضى قلب أيضا، وبالتالي فإن تطوير هذا القسم أمر ملح وضروري جدا». وكشف العوضي أن من بين المشروعات التي ستشرع وزارة الصحة في تنفيذها قريباً أيضاً مشروع تطوير وحدة الإقامة القصيرة، وبكلفة 600 ألف دينار إذ يستغرق إنشاؤها سنة واحدة، مشيراً إلى أن هذه الوحدة يحتاجها المرضى الذين يجرون العمليات البسيطة التي يقيمون بعدها في المستشفى إقامة قصيرة.
وفيما يخص قسم الحوادث والطوارئ في مجمع السلمانية الطبي أشار العوضي إلى أن تطوير هذا القسم كان على رأس قائمة أولويات وزارة الصحة لما لهذا القسم من أهمية بالغة ولتعلقه بصورة مباشرة بأرواح الناس».
وقال «بدأ العمل على تطوير هذا القسم بتعيين الأخصائي البحريني الوحيد في الطوارئ وهو نبيل الأنصاري، وقام في البداية بالاستفادة من الخبراء الفرنسيين وكان ذلك مطلع العام 2004 وفعلاً تمت الاستفادة من هذه الخبرات، وتم زيادة طاقم قسم الطوارئ ومازال العمل على زيادته ودعمه بخبرات جديدة.
وذكر العوضي «أن الوزارة ستقوم بإضافة عشرة أطباء أجانب متخصصين في الطوارئ، وإن الوزارة انتهت من إجراءات توظيفهم داخل الوزارة وسينضمون إلى طوارئ السلمانية خلال شهر واحد فقط، وسيقوم هؤلاء العشرة بتدريب أطباء بحرينيين تمهيدا لدخولهم أخصائيي طوارئ في القسم نفسه».
وتأتي هذه المشروعات ضمن توجيه وزيرة الصحة ندى حفاظ وتشمل مشروع تطوير قسم الطوارئ والحوادث، ومشروع تطوير قسم العناية المركزة الخاصة بالأطفال، ومشروع تطوير وحدة الإقامة القصيرة والعيادات الخارجية، وتطوير قسمي القلب والكلى، وإنشاء وحدة العناية بالأطراف والأوعية الدموية الخاصة بمرضى السكر، وإنشاء وحدة الإصابات، وتطوير قسم الأورام والسرطانات، ومشروع زراعة القوقعة، ومشروع توسعة دائرة الأسنان.
وأكد العوضي أهمية أن تشترك مؤسسات المجتمع المدني مع وزارة الصحة في سبيل تطوير الخدمات الصحية، مشدداً أن دور الصحافة يجب أن يكون ليس دورا رقابيا فقط، وإنما دوراً تثقيفياً وتوعوياً أيضاً.
وانتقد العوضي تناول الصحافة لبعض القضايا التي تزعزع ثقة المواطنين بالخدمات الصحية التي تقدمها الدولة مشيرا إلى ضرورة أن تتوخى الصحافة الحذر في طرح القضايا الحساسة التي لا تحقق الهدف المشترك بينها وبين وزارة الصحة، ومؤكدا أن في القطاع الصحي جنودا مجهولين يعملون بقصارى جهدهم من أجل تقديم الخدمة الصحية الأفضل للمواطنين والمقيمين، وأن هناك كثيراً من الطاقم الطبي في الوزارة من يؤمنون كل الإيمان أن مهنة الطب مهنة إنسانية لا تحتمل التهاون، وعدم الانضباط
العدد 829 - الأحد 12 ديسمبر 2004م الموافق 29 شوال 1425هـ