في غمرة انشغال منتخبنا الوطني وجماهيره الوفية بقرب افتتاح خليجي 17 سحبت أمس في العاصمة الماليزية كوالالمبور قرعة الدور الثاني الحاسم المؤهلة إلى كأس العالم في ألمانيا 2006. ووقع «الأحمر» في مجموعة حديد إلى جانب منتخبات اليابان (بطل آسيا) وإيران (ثالث آسيا) وكوريا الشمالية ذات التاريخ العريق.
وستكون أولى خطواتنا في طريق حلم المونديال مواجهة المنتخب الإيراني على استاد البحرين الوطني. وفي ظل التقارب الكبير في مستوى المنتخبين ستكون المنافسة كبيرة بيننا وبين الإيرانيين على بطاقة التأهل الثاني، كون البطاقة الأولى ستكون من نصيب المنتخب الياباني بطل آسيا والأوفر حضاً في التأهل. من هنا تبرز أهمية هذه المباراة في تحديد وضعنا في المجموعة، وخصوصاً أنها تقام على أرضنا وبالتالي يجب تحقيق النقاط كاملة فيها وهذا ما يجب اتباعه في جميع مبارياتنا المقامة في البحرين، لأننا سنواجه صعوبات كبيرة في المباريات الخارجية. ومع احترامنا للمنتخب الكوري الشمالي إلا أنه أقل مستوى من باقي فرق المجموعة لذلك يجب عدم خسران أية نقطة في مواجهتنا له وإن كان هذا الأمر صعباً. فالوصول إلى كأس العالم يتطلب استراتيجية متكاملة في كيفية حصد النقاط الكافية للتأهل وطرق حصدها مع الأخذ في الاعتبار الخيارات البديلة في حال خسرنا نقاطاً لم تكن في الحسبان. قد يبدو هذا الأمر نظرياً نوعاً ما إذ إن كل شيء يختلف داخل الملعب، ولكن ذلك لا يمنع من وضع استراتيجية وخطة مدروسة بامكانها أن تؤهلنا إلى المونديال بدل أن نلعب بالاجتهادات الفردية، وبما يخفيه لنا القدر
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 826 - الخميس 09 ديسمبر 2004م الموافق 26 شوال 1425هـ