إن التغطية الإعلامية لأي حدث، مهما تكن درجة أهميته تجعل من الخبر ذا قيمة أكبر وخصوصاً إذا كانت التغطية مركزة وقوية وعارفة بكل الجوانب التي يطلبها الجمهور ويركض وراءها.

هذا ما ستفعله الفضائية الرياضية البحرينية التي لم تقدم منذ افتتاحها الشيء الكثير إلى جمهورها الكبير الذي يسعى إلى الحضور في قلب الحدث عبر الشاشة الفضية التي تجعله أقرب بكثير من مكان الحدث، لكن الفضائية البحرينية مازالت دون المطلوب بسبب التكنولوجيا القديمة التي تستخدمها لحد الآن، على رغم تقدم الكثير من القنوات الفضائية الحديثة جداً وعرضها الكثير من الفعاليات.

ويتطلب الوصول إلى قلوب كل مشاهدي الوطن الكثير من القناة الفضائية الذي يجب أن تقدمه، بدءاً بعرض المباريات المباشرة وصولاً إلى التقديم الجيد من مقدمي البرامج المختلفة وانتهاء بالتعليق الصحيح والجميل على المباريات التي تبثها القناة، فتلك هي الأشياء التي تهم المشاهد بالدرجة الأولى لكي ينجذب إلى قناة دولته.

كيف يريد لنا مسئولو القناة أن نشاهد مباريات لا يعرف معلقوها كيف يجذبون المشاهد إلى أجواء المباراة وما ذالك المعلق الذي كان يعلق على مباراة المالكية والحالة منذ زمن إلا نموذج واحد، وهو يواصل تعليقه على أن المباراة بين ايرلندا وهولندا وهو ما كان يريد إيصاله إلى الجمهور حين يقول «لنفترض ذلك»، فكيف لنا أن نفترض والفريقان ليس لديهما ما يشابه ايرلندا أو هولندا سوى اللباس.

أو ذلك المقدم التقليدي الذي دائماً ما يكرر الأسئلة المعتادة في لسانه والتي لا يعرف غيرها، وهي: «ما هو انطباعك بعد المباراة؟ هل كنت تتوقع أن يحصل هذا في المباراة؟» من دون أن يتعب نفسه في إعداد أسئلة أخرى تكون أفضل بكثير، وكذلك شكل التحليل قبل وبعد المباريات والاعتماد على الديكور التقليدي والجلوس التقليدي والتحليل التقليدي من دون كشف النقاط المهمة للمشاهد وتعليمه الأشياء التي لا يعلمها سوى في مجال طريقة اللعب أو حتى الأمور التحكيمية.

المطلوب من القناة الكثير لكي تصل إلى قلوب مشاهديها وما نقل دورة الخليج المقبلة في العاصمة القطرية (الدوحة) ونقل قرعة تصفيات كأس العالم للقارة الآسيوية اليوم إلا أمور هي في الأساس من حقوق المشاهد كمواطن ولديه هذه القناة