العدد 2385 - الثلثاء 17 مارس 2009م الموافق 20 ربيع الاول 1430هـ

المعالم الحالية للشرق الأوسط

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

تحدث عدد من الخبراء الدوليين في منتدى «الجزيرة» الرابع المنعقد ما بين 14و16 مارس/ آذار 2009، وأشاروا إلى عدد من الوقائع والمتغيرات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط حاليا. ومن تلك الوقائع والمتغيرات، مايلي:

- إن منطقة الشرق الأوسط استراتيجية بالنسبة إلى القوى الكبرى، وهذه حقيقة مستمرة، وتعني أن هذه القوى ستستمر في سعيها لإعادة توجيه مجرى الأحداث بما يخدم مصالحها الحيوية.

- إن المنطقة تشهد بروزا لعدد من القوى خارج إطار الدولة، وهذه القوى ليس بالإمكان تجاوزها، منها «حزب الله» اللبناني، حركة «حماس» الفلسطينية، فضائية «الجزيرة» القطرية، ومنظمات دولية فاعلة أصبحت متمركزة في المنطقة... وهذه جميعها لا يمكن تجاهلها .

- تشهد المنطقة نموا بارزا للدور الإيراني لأسباب كثيرة، وإيران أصبحت في قلب الحدث... والبعض يحاول مجابهة النفوذ الإيراني عبر الاحتشاد القومي (عربي ضد فارسي)، أو عبر الاحتشاد الطائفي (سني ضد شيعي).

- تشهد المنطقة بروز نوع من الحرب الباردة بين محور الدول العربية المعتدلة التي تضم السعودية ومصر وغيرهما من الدول الصديقة للولايات المتحدة، ومحور آخر يضم إيران وسورية، ونوعا ما قطر، وعدد من القوى الفاعلة خارج إطار الدولة (حزب الله وحماس).

- هناك شعور سائد لدى أهالي المنطقة بأن دور الأميركان سيقل عمّا سبق على المستوى السياسي وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، وهذا - حتى لو كان ليس صحيحا - له تداعيات على عدة ملفات حساسة تتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي، والعراق وغيرها من الملفات.

- هناك احتمال ظهور حالات من عدم الاستقرار فيما بعد انسحاب أميركا من العراق في حال لم تتم السيطرة على الرافضين للوضع الجديد بشكل محكم، وهذا ستكون له تبعات إذا أخذنا بعين الاعتبار ازدياد حالة عدم الاستقرار في أفغانستان وباكستان.

- هناك خشية من أن مشروع السلام العربي الإسرائيلي على أساس دولتين متجاورتين («إسرائيل» وفلسطين) لم يعد أمرا ممكنا وخصوصا بعد ما جرى في غزة وبعد بروز اليمين الإسرائيلي على السطح... وهذا أيضا له تبعات.

- هناك مخاوف من استمرار العمليات الإرهابية العابرة للحدود والتي تتزعمها جماعات إسلامية متطرفة، مثل «القاعدة» التي قد تستفيد من المتغيرات الجديدة.

- هناك استمرار لعدم حسم الخيارات المطروحة أمام شعوب المنطقة، بين الاتجاهات الإسلامية من جانب، والاتجاهات الحداثية والليبرالية من جانب آخر.

- هناك استمرار للحكم الدكتاتوري في معظم بلدان المنطقة، وهذا يجر تبعاته، منها استمرار مشكلات البطالة ومشكلات التعليم، واتساع الفجوة بين الحاكم والمحكوم، وتكاثر ثروات الحكام والمتنفذين مقابل اضمحلال مستوى المعيشة لدى الغالبية العظمى من الناس... وكل ذلك له تبعاته على الأمن والاستقرار في المنطقة.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2385 - الثلثاء 17 مارس 2009م الموافق 20 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً