لم يبقَ على افتتاح دورة كأس الخليج العربي السابعة عشرة لكرة القدم التي ستفتتح يوم الجمعة المقبل في العاصمة القطرية الدوحة إلا يومان لينطلق معها الأولمبياد المصغر بمشاركة الألعاب المصاحبة إلى كرة القدم (السلة، الطائرة واليد) واستعدت جميع المنتخبات الوطنية خير استعداد، وأقامت معسكراً خارجياً باستثناء السلة والقدم اللذين اكتفيا بالمعسكر الداخلي.

إن الجميع ينظر إلى مشاركة البحرين في هذه الدورة بالذات بالتفاؤل الممزوج بالخوف نظراً إلى الاستفتاءات التي تقيمها المواقع الإلكترونية المختلفة ووضعت منتخباتنا المحلية في مقدمة المرشحين في جميع اللعبات وخصوصا في القدم والطائرة واليد على رغم وجود المنتخبات التي لها الباع الأكبر في اللعبة من منتخبات الخليج. إن الهالة الإعلامية التي سبقت مشاركة المنتخب في هذه البطولة كانت شديدة ومركزة وخصوصاً من الموقع الرسمي للدورة، والذي يهدف إلى وضع المنتخبات البحرينية في ضغط نفسي قبل انطلاق البطولة.

الجميع يعلم أن البحرين مرشحة بقوة في اللعبات جميعها نظير المستوى الذي تقدمه في المحافل المختلفة، فكرة القدم أصبحت الآن في مستوى تحقيق البطولات، وكذلك الطائرة التي هي في الأصل تحمل اللقب ومنافسة في كل مرة، والوضع كذلك ينطبق على اليد لولا الانحياز الذي يحصل في البطولات الآسيوية من رؤساء الاتحاد الآسيوي لمصلحة منتخبات بلدانهم.

حقيقة قد تكون صائبة والكثير من الناس يتحدث عنها وهي أن المواقع الخليجية تريد أن تضع الضغط على المنتخبات البحرينية نظير تفوقها وقدرتها على الظفر باللقب والمنافسة الحقيقية على المراكز المتقدمة، وبالتالي فالواجب من اللاعبين أن يكونوا عارفين بهذه الخطة وألا يقعوا فريسة لهذه المواقع التي تريد أيضاً جعل الجمهور يتعصب لما سيحدث في مباريات البطولة