ثلاثون يوما أخال يديك
تضيء اليّ مسامات جلدي
فأحنو اذا الريح
قبلت الأرض
من تحت هذي الذراع...
كأني عرفتك
مذ كنت بين الرفاق
سقيت يدي
من العشب وهنا
فقلت سلام الرياح
اذا ما تخضبت الأرض مني
وما شفني
من هوى يتداعى
وما اشتقت من لغة
في المسمى...
وهل أنني مثل جيدك لما أطل؟!
فخلّف من تحت عينيك
هذا السهاد
رسولا أناجيه
حتى كأني
مررت على جرحه
يقظة من سهر
فناوشت جيدي بعمر انتظاري
وقلت سأرحل عن لغة
في الطريق
- تعثرت في حرفها -
هنا لم أكن ها هنا يا غريب
ولكنني جئت
من حيث لا شيء
يسبي يميني
ولا شيء أذكره جهرة
في انتصافي
ولا شيء قد يترك الأرض
من تحت رجلي
وماذا أقول
اذا ما تركت ذراعك
تشتاق عيني
كأني مررت على ناظريك
وجئت بعيد انطفاء يديّ
وراء يميني
أغني فلا أملك القول
حتى المساء
العدد 823 - الإثنين 06 ديسمبر 2004م الموافق 23 شوال 1425هـ