العدد 823 - الإثنين 06 ديسمبر 2004م الموافق 23 شوال 1425هـ

منتخبا الكروي والواقعية المطلوبة

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

تتجه الأنظار إلى منتخبنا الوطني لكرة القدم في مشاركته المقبلة في خليجي (17) لكونه الفريق الأبرز المرشح القوي للفوز ببطولتها نتيجة التطور الكبير والطفرة الفنية التي يعيشها حالياً.

فهذه القنوات الرياضية في استفتاءاتها ولقاءاتها المكوكية مع المختصين الرياضيين أو في برامجها الجماهيرية المباشرة دائماً تسمع منها في ترشيحاتها ان منتخبنا الوطني هو الأقرب للفوز بخليجي (17) وهذه الأمور تضع نجومنا وخصوصاً بعد دخول عالم الاحتراف أمام مسئولية كبيرة لاجتياز هذا الواقع بنجاح، ومهما كان هدف هذه الترشيحات ونوايا من يطلقها فإننا نحتاج إلى وقفة متأنية من قبل المسئولين في اتحاد الكرة ودراستها بشكل علمي ومن ثم علاجها بواقعية ووضع اللاعبين في المجهر الفني قبل خوضه هذه البطولة.

فالتأثيرات السلبية جرّاء هذه الترشيحات تجعل الفريق يقع في المحظور وقد تترك الضغوط النفسية المعاكسة لآمالنا وطموحاتنا التي كنا في انتظارها بشغف وشوق كبير في معانقة اللقب آثاراً سلبية على مسيرة الفريق في مستحقاته المقبلة، ولذلك يجب على الاتحاد ان يعد الفريق نفسياً قبل الأمور البدنية وان يحضر ذهنياً وان يدركوا تماماً ويعلموا جيداً أن الكأس ليس حكراً على أية فريق يتخذ الكلام منفذاً للبطولة وألا يستغرقوا كثيراً في الآمال الوردية من دون العمل الدؤوب في المستطيل الأخضر وان يدعو كل الترشيحات المختلفة جانباً ويثبتوا بالمستوى الفني وعزيمتهم الكبيرة بأنهم المؤهلون فعلاً للفوز بالبطولة.

ونجومنا أيضاً لا يحتاجون إلى تذكير بأن الفرق مهما حصدت الانجازات ومهما وصلت من المستوى الفني المتميز فإنها معرضة للخسارة وهذه سنّة المباريات وأن يدركوا جيداً أن الفوز حق مشروع بابه مفتوح للجميع ولكل مجتهد نصيب، ولابد لهم ان يضعوا أمام نصب أعينهم جميع الامتحانات بما فيها الاخفاق الذي نأمل في أن نتجاوزه بسلام ولكن فلنتوقع هذا الاحتمال ما عسانا ان نفعل عندها، وأنا عندما أتحدث عن هذا الاحتمال لا أقصد نفكر فقط فيه ولكن فيما لو تعرض الفريق لبعض الظروف وعجز عن تحقيق آمال الجماهير ما عسانا ان نفعل وكيف نتعامل مع الحدث ولذلك نطالب نجومنا ان يبعد الضغوط النفسية عنه حتى يستطيع ان يلعب بنفسية مرتاحة يستطيع من خلالها تحقيق ما يريده وليعلم جيداً ان هناك فرقاً أخرى لها من الترشيحات ما يكفيها للفوز بالبطولة الخليجية وما عمان ليست عنها ببعيد ذلك الفريق المتطور الذي يحمل الشعور نفسه وهو الآخر سيدخل البطولة حاملاً آماله بمستواه المتميز الذي لوحظ خلال البطولة الدولية التي أجريت في البحرين وأحرز لقبها إضافة إلى الفريق الكويتي المتخصص في كؤوس الخليج لحصدها وهو الآخر سيدخلها بنفسية أفضل بعد تأهله إلى الدور الثاني لكأس العالم، وأما الفريق السعودي حامل اللقب فإنه يأمل المحافظة على لقبه على رغم تجديد دمائه، والفريق العراقي العائد إلى البطولة بعد غياب طويل هو الآخر يطمح في الفوز... كل هذه الفرق لديها الطموح نفسه فلذلك نأمل في أن نكون واقعيين في البطولة الخليجية المقبلة

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 823 - الإثنين 06 ديسمبر 2004م الموافق 23 شوال 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً