وجه السبت الماضي ثلاثة من الصحافيين الإيرانيين إلى القضاء رسائل ندم شرحوا فيها أن «معادين للثورة» وأجانب «غسلوا أدمغتهم» بسبب علاقاتهم مع عناصر معادية للثورة الإسلامية في إيران لدرجة أنهم يصبحون دمى في أيدي أشخاص لا يهمها سوى مصالحها السياسية. فيصبح المغرر بهم أبواقاً تنشر الأكاذيب عن قادة الجمهورية لدرجة إهانة المرشد الأعلى السيدعلي الخامنئي وذلك لتحميلهم على الظن بأن كل المشكلات التي تعترض «الإصلاح» مصدرها رأس السلطة. نلاحظ بين فترة وأخرى وجود اتهامات من بعض الأفراد والمؤسسات والجماعات في الداخل والخارج لبعض مؤسسات وشخصيات النظام الحاكم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمخالفة قوانين حقوق الإنسان وكبت الحريات. وتجتهد وكالات الأنباء في إظهار أن الاختلاف بين الإيرانيين على أنه صراع بين محافظين وإصلاحيين وكأن الجانبين يقتتلان ولا تهمهما مصلحة البلد.
سياسة الفتنة الداخلية واستغلال المشكلات «طبولاً» يدق عليها إعلامياً في الخارج متبعة من قبل أعداء إيران منذ انتصار الثورة. وانتبه لها قادة البلد، وعلى رغم معرفتهم وإدراكهم وجود اختلاف في وجهات النظر إلا أن الإيرانيين المحبين لوطنهم يدركون أنهم مهما اختلفوا فيما بينهم يبقى أن بلدهم مستهدف من قبل المستكبرين ويجب عليهم أن يحافظوا على المكتسبات التي حققوها خلال العقدين الماضيين. فالطريق أمام قادة الجمهورية والإيرانيين طويل وعليهم بذل المزيد من الجهد في الحفاظ على وطنهم لأن المعركة طويلة والأعداء لن يكفوا وضغطهم لن يخف
إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"العدد 823 - الإثنين 06 ديسمبر 2004م الموافق 23 شوال 1425هـ