تجاوز الفلسطينيون صدمة رحيل الزعيم ياسر عرفات ومرحلة الترشيح لانتخاب خليفة للرئيس الفلسطيني وانخرطوا في سلسلة حوارات داخلية قد تفضي إلى بداية مرحلة جديدة للنضال الفلسطيني تحت راية موحدة سياسيا وعسكريا.
فقد وردت تسريبات توضح أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أبدت استعدادها للانضمام تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية. وهي خطوة إذا صحت واكتملت ستشكل انقلاباً داخليا ستتبعه طبعاً خطوات مماثلة من قوى أخرى في الداخل والخارج.
لقد ظلت حركة «حماس» تقود مسيرة المقاومة ضد الاحتلال الفلسطيني ولعبت دوراً كبيراً خلال الانتفاضتين الأولى والثانية ودفعت مهراً غالياً من دماء كوادرها العسكرية والسياسية على كل المستويات من القمة إلى القاعدة ما جعل منها رقماً لا يستهان به في خط النضال الفلسطيني. لكن أعمال المقاومة لابد لها من مردود ينعكس على الواقع السياسي لشعب فلسطين على الوجه الأشمل، وعليه فان انضمام «حماس» إلى منظمة التحرير سيتيح لها فرصة المشاركة في صنع القرار السياسي وجني الثمار طبعاً وصولاً إلى هدف التحرير.
هذه التسريبات أكدها وزير الاتصالات الفلسطيني عزام الأحمد، إذ قال: «إن هناك وعياً لدى كل الفصائل من أجل عمل سياسي موحد». وشدد على ضرورة انضمام كل الفصائل تحت لواء السلطة الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
كما تفيد التقارير بأن رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (أبومازن) ورئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع يعتزمان القيام بزيارة لسورية بهدف إجراء مباحثات مع «حماس» لعل نتائجها تصب في هذا الخط وتكون خيراً لقضية فلسطين والعرب
إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"العدد 822 - الأحد 05 ديسمبر 2004م الموافق 22 شوال 1425هـ