في الوقت الذي نجح فيه مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم الكرواتي ستريشكو في تثبيت خطي الهجوم والوسط في المنتخب بوجود علاء حبيل وحسين بيليه في الهجوم وكل من راشد الدوسري ومحمد سالمين وطلال يوسف في الوسط، ومحمد حبيل ومحمود جلال (سلمان عيسى) في الجناحين، تبقى المشكلة الأساسية في خط الدفاع والذي يشهد عادة خيارات كثيرة وتبديلات مستمرة ولم يستقر إلى الآن قبل أيام معدودة من البطولة الخليجية.
ويبدو أن ستريشكو حسم خياره مسبقا فيما يتعلق بمركز المدافع المتأخر بتركيزه على حسين بابا واستبعاده فيصل عبدالعزيز، وقد ظهر ذلك جليا منذ البطولة الآسيوية في الصين واستمر في مباريات المنتخب اللاحقة. وقدم بابا مستوى ثابتاً في معظم المباريات التي لعبها لذلك يبقى الخيار المفضل لستريشكو. لكن في الجانب الآخر يبدو أن ستريشكو لم يحسم بعد خياراته في المدافعين الآخرين، إذ جرب في الجهة اليمنى لاعبين في البطولة الآسيوية هما محمد السيدعدنان وحسن الموسوي الذي استبعده ستريشكو من خياراته بعد عودة عبدالله المرزوقي من الإصابة. والآن ستريشكو مازال يفاضل بين السيدعدنان المتألق في الفترة الحالية وبين المرزوقي الذي كان الخيار الأول في هذا المركز قبل إصابته. ومازلنا بانتظار أن يحسم ستريشكو خياره في هذا المركز قبل أيام قليلة من البطولة الخليجية. وفي الجهة اليسرى الحال نفسها فبعد أن كان محمد جمعة هو الخيار الوحيد في البطولة الآسيوية شكلت عودة محمد حسين من الإيقاف تعدداً في الخيارات وخصوصاً أن حسين كان الخيار المفضل قبل إيقافه. وأراد ستريشكو إعادة تثبيت حسين في هذا المركز من خلال إشراكه أساسيا في معظم المباريات التي خاضها المنتخب بعد البطولة الآسيوية، لكن تفاوت مستوى الأخير في المباريات التي خاضها جعلت ستريشكو يراجع قراراته بانتظار ما سيستقر عليه في المباراة الافتتاحية للمنتخب يوم السبت المقبل أمام اليمن.
وبين هذا وذاك أبرزت البطولة الدولية الأخيرة التي أقيمت في البحرين مشكلة جديدة ولكن هذه المرة في مركز الحراسة الذي تحول من الثبات إلى عدم الاستقرار بعد أن تفاوتت خيارات ستريشكو بين ثلاثة حراس، وذلك بتراجع مستوى الخيار الأول علي سعيد في وجه حيوية سيدمحمد جعفر وخبرة علي حسن. فعلى من سيستقر خيار ستريشكو في هذه الفترة الحرجة؟
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 822 - الأحد 05 ديسمبر 2004م الموافق 22 شوال 1425هـ