اجتمعت نحو 12 امرأة أميركية في واشنطن الأسبوع الماضي، ومن بينهن من قد تصبح أول رئيسة للولايات المتحدة الأميركية.
وشاركت السيدات في مؤتمر عقده اتحاد حكام الولايات الديمقراطيين للمرشحات المحتملات لانتخابات حكام الولايات، وهن يتعلمن كيفية التعامل مع التحديات التي يواجهها النساء لدى ترشحهن، وأولها انهن لسن رجالاً.
وتحدثت خلال المؤتمر باربرا لي رئيسة جمعية «النساء الثوريات» الهادفة إلى دعم المرشحات للانتخابات المحلية والإقليمية والفيدرالية.
ومن الصعب تصور أن هذه المرأة الصغيرة الحجم والمرتدية زياً محتشماً تملك فعلاً التأثير الذي تتمتع به.
وتحاول لي أن تجعل المرشحات لمنصب حاكم ولاية مقبولات بالنسبة إلى الناخبين من الجنسين الذين لا يرتاحون إلا لتولي الرجال مناصب عليا.
وعلى رغم كونها من الحزب الديمقراطي، فهي مستعدة لدعم النساء من أي توجه سياسي بغية خرق الحاجز الوهمي.
وكانت لي متزوجة من المليونير توماس لي، واستخدمت أموال الطلاق الذي حصلت عليه العام 1996 لتهيئة النساء لأدوار سياسية مهمة.
ونشرت مؤسسة عائلة باربرا لي ثلاثة كتيبات توفر نصائح أساسية عن أساليب التقدم والتطور. ويحتوي الدليل الأول بعنوان «المفتاحان لمنصب الحاكم» على قسمين: «إظهار الخبرة المالية» و«التعامل مع النمطية الإعلامية».
ويوصي الدليل الثاني بعنوان «الذكاء السياسي عند المرشحات لمنصب الحاكم» بـ «تطوير استراتيجية للنقاش» و«إيجاد الوقت دوماً للاستماع للناخبين».
ويقدم الدليل الثالث، «التحدث بسلطة»، مصطلحات شائعة عن الاقتصاد والأمن القومي، تتعلق بالمقاربات المختلفة التي تجذب الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، واكتشفت لي بعد بحث شامل أن الشعب يعتقد أن النساء لا يستطعن القيادة كالرجال في هذين القطاعين خصوصاً
العدد 822 - الأحد 05 ديسمبر 2004م الموافق 22 شوال 1425هـ
