أعلن منظمو مهرجان دبي السينمائي الدولي الأول أن 30 فيلماً على الأقل سيتم عرضها لأول مرة في الشرق الأوسط خلال أيام المهرجان من 6 إلى 11 ديسمبر/ كانون الأول 2004، ومن بينها أفلام تعالج قضايا الساعة.
وأوضح المنظمون أن تلك العروض ستتضمن فيلماً يتناول حوادث 11 سبتمبر/ ايلول وما خلفته من آثار سياسية واجتماعية مختلفة، كما ستتضمن الأفلام المعروضة مجموعة من الموضوعات التي تشكل أهمية خاصة لدول العالم الثالث، وأضافت مصادر اللجنة أن 13 فيلماً ستعرض ضمن المهرجان للمرة الأولى في منطقة الخليج.
وقال الرئيس التنفيذي لمدينة دبي للإعلام، الجهة المنظمة لمهرجان دبي السينمائي الدولي عبدالحميد جمعة: «يمثل المهرجان مناسبة عظيمة للجمهور في الإمارات لمشاهدة أفلام ما كانت لتتاح لهم إمكان مشاهدتها في دور السينما، ولقد اخترنا أفلاماً متنوعة وذات مضامين مختلفة بهدف تعميق الوعي الجماهيري بالفن السينمائي الإقليمي والعالمي».
ومن أهم الأفلام التي سيتضمنها المهرجان فيلم «خلية هامبورغ» من المملكة المتحدة، وهو دراسة روائية لحوادث الحادي عشر من سبتمبر، ويعتبر الفيلم من الأفلام القليلة التي تعالج الحوادث السياسية التي شهدها العالم خلال السنوات القليلة الماضية. فمن خلال الفيلم، يقدم الكاتب الايرلندي رونان بينيت والمخرجة البريطانية أنتونيا بيرد معالجة جريئة ومحايدة لقصة بطل الفيلم وتحوله من طالب جامعي مجتهد ومحب لزوجته إلى خاطف للطائرات. وعُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان ادنبرة السينمائي الدولي في اسكتلندا ونال تقدير النقاد لأسلوبه النادر في المزج بين قصة معقدة و توجه عقلاني مستنير في معالجتها.
كما سيُعرض خلال المهرجان الفيلم الايراني «دمعة البرد»، وهو ملحمة شاعرية تدور حوادثها على الحدود بين ايران وكردستان، ومن أميركا اللاتينية هناك فيلم «يوميات الدراجة النارية» المميز للعام 2004 للمخرج العالمي الشهير وولتر ساليس، ويتحدث عن رحلات تشي غيفارا المبكرة عبر أميركا اللاتينية، ذلك إضافة إلى فيلم «العودة» الروسي المتضمن لدراما مثيرة تحولت فعلاً إلى قصة كلاسيكية.
وأضاف الرئيس التنفيذي لمدينة دبي للإعلام أن الأفلام اختيرت بعناية بحيث تمنح الجمهور في الإمارات فرصة تذوق عدد من الأفلام السينمائية الإقليمية والعالمية متميزة المستوى في أول مهرجان للسينما العالمية في دبي.
من جانبه، قال المدير التنفيذي للمهرجان نيل ستيفنسون، إن السينما العالمية تمثل جزءاً أساسياً من الاستراتيجية العامة لمهرجان دبي السينمائي الدولي.
وأضاف: «من أهم أهدافنا تشجيع الانسجام الثقافي بين الأمم وبناء جسور ثقافية وحضارية بين العالم العربي وبقية الأمم، وهذا الجسر ذو اتجاهين، أحدهما باتجاه دولة الإمارات يتيح للعالم الانطلاق من بوابتها في رحلة عبر المنطقة العربية، وآخر من دولة الإمارات إلى العالم، يساعد أهل المنطقة في التواصل الفكري والثقافي مع بقية العالم».
سيشمل مهرجان دبي السينمائي الدولي الأول قرابة 80 فيلماً، منها 55 فيلماً طويلاً، بالإضافة إلى مجموعة من العروض التاريخية والأفلام التسجيلية والقصيرة، علماً انه سيتم توزيع العروض على 11 قسماً يركز كل منها على فكرة محددة، في حين يحظى المهرجان برعاية أربعة رعاة رئيسيين هم: السوق الحرة بمطار دبي الدولي، «طيران الإمارات» ومجموعة «جميرا انترناشونال» للفنادق والمنتجعات وشركة «نخيل» العقارية
العدد 821 - السبت 04 ديسمبر 2004م الموافق 21 شوال 1425هـ