العدد 820 - الجمعة 03 ديسمبر 2004م الموافق 20 شوال 1425هـ

واحد اثنين... والباقي وين؟!

ايمان عباس eman.abbas [at] alwasatnews.com

منوعات

ذكرى الاستقلال في لبنان هذا العام لم تكن كما سابقاتها من الأعوام، وذلك للتعقيدات التي يمر بها لبنان محليا وإقليميا ودوليا، ومجمل هذه الظروف على صلة بهذه الذكرى التي احتفل بها اللبنانيون ولكن كل على طريقته. الحكومة اختارت أن تحتفل بها على طريقتها التقليدية، والمعارضتان المسيحية واليسارية اختارتا التظاهر للمطالبة باستقلال مفهومه يختلف عن مفهوم الحكومة، إذ طالبوا خلالها بتنفيذ القرار 1559 الذي يعتبرونه مدخلا لتحقيق الاستقلال، والذي يطالب بانسحاب القوات السورية من لبنان على اعتبارها قوى «أجنبية».

تلك التظاهرة أثارت من منظور الحكومة مفهوما سياسيا خاطئاً يؤثر على الاستقرار وربما السيادة اللبنانية، لذلك جندت السلطات والتيارات السياسية المؤيدة لها تظاهرة تندد بالقرار 1559 وتدعم الوجود السوري في لبنان. فكانت تظاهرة الثلثاء الماضي للرد على تظاهرة المعارضة ولتكون «استفتاء سيحسم بالعين من دون حاجة إلى إحصاء الأصوات في صناديق الاقتراع من معه أكثرية الشعب»، لكن وقبل أن يخفت ضجيج التظاهرة، بدأت المعارضة في توجيه سهام النقد إلى الحكومة التي دعمت المظاهرة وتوقعت أن يشارك فيها نحو مليون شخص فيما أشارت أكثر التقديرات تفاؤلا إلى أن المشاركين لم يتجاوزوا المئتي ألف شخص.

فلماذا ينقسم لبنان بين واحد واثنين ويجر كلاهما في صراعهما المفتعل 4 ملايين نسمة، هل لبنان الحالي بحاجة لهذا الانقسام؟ أوليس سيادته وحريته هي المهمة؟ إذاً لِمَ الانقسام، لماذا لا يستمع العقلاء من الطرفين لبعضهما بعضاً كيلا يدخل «غريب» ويكون لبنان واحداً واثنين وثلاثة، ولا يعرف الأربعة ملايين الأخرى مصيره في ظل المجموعات المتصارعة؟

إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"

العدد 820 - الجمعة 03 ديسمبر 2004م الموافق 20 شوال 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً