توج اتحاد جدة السعودي بطلا لدوري أبطال آسيا لكرة القدم بفوزه الساحق على سيونغنام الكوري الجنوبي 5/صفر أمس الأربعاء في سيونغنام في إياب الدور النهائي.
وسجل رضا تكر (27) وحمزة إدريس (45) ومحمد نور (56 و78) ومناف أبوشقير (90) الأهداف، وكان الاتحاد خسر ذهابا في جدة 1/3 قبل أسبوع.
وأبقى الاتحاد الكأس في الخزائن العربية بعد ان كان العين الإماراتي أحرز لقب بطل النسخة الأولى في الموسم الماضي بفوزه على تيرو ساسانا التايلندي في الدور النهائي ثم فقد لقبه بخروجه من ربع النهائي اثر خسارته أمام شومبوك موتورز الكوري الجنوبي أيضا صفر/1 ذهابا في العين و1/4 إيابا في سيئول.
واحتكر العرب لقبي المسابقتين الآسيويتين هذا الموسم بعد ان فاز الجيش السوري بلقب كأس الاتحاد قبل أيام بفوزه على مواطنه الوحدة في الدور النهائي (3/2 و1/صفر).
واللقب هو الثاني للاتحاد على الصعيد الآسيوي إذ كان توج بطلا لكأس الكؤوس العام 1998 قبل دمجها مع كأس الأبطال. وبات الاتحاد من ابرز المرشحين لنيل جائزة أفضل فريق آسيوي للعام 2004 من قبل الاتحاد الآسيوي.
وقهر الاتحاد الظروف الصعبة التي واجهها في مباراة الذهاب وبعدها لأنه تلقى ثلاثة أهداف على أرضه ما جعل المهمة في سيونغنام «شبه مستحيلة»؛ لان تسجيل ثلاثة أهداف في مرمى الفريق المنافس على أرضه وبين جمهوره ليس سهل المنال دائما، لكنه قدم عرضا قويا على الصعيدين الدفاعي والهجومي وخرج بفوز عريض ضرب به جميع التكهنات وأكد ان كرة القدم لا تعرف المستحيل.
كما انه خاض المباراة بعد إقالة مدربه الكرواتي توميسلاف ايفيتش مباشرة بعد الخسارة ذهابا، وتولى مساعده ومواطنه دراغان المهمة بدلا منه.
ودفع دراغان بحمزة إدريس ومرزوق العتيبي والبرازيلي تشيكو في المقدمة منذ بداية المباراة للضغط مبكرا على مرمى منافسه وتسجيل اكبر قدر ممكن من الأهداف من دون إغفال الناحية الدفاعية التي كانت على قدر المستوى، كما برز الحارس حسين الصادق بتصديه لعدد كبير من الكرات الخطرة.
وكانت بداية الاتحاد بطيئة خلافا للتوقعات لان سيونغنام هو الذي بادر إلى الهجوم فكانت له فرصة أولى عبر لي كي هيونغ الذي سدد كرة قوية من ركلة حرة مرت قريبة من القائم الأيمن لمرمى الاتحاد (11) فيما كانت المحاولة السعودية الأولى في الدقيقة 25 من كرة قوية لمناف أبوشقير علت العارضة بقليل.
وضغط الاتحاد تدريجيا إلى أن افتتح رضا تكر التسجيل عندما ارتقى لكرة من الجهة اليسرى اثر ركلة ركنية نفذها تشيكو ووضعها في الشباك على يمين الحارس يان يونغ مين (27).
ونشط الكوريون لإدراك التعادل، وابعد القائم الأيسر كرة قوية من لي كي هيونغ، وبقيت الأمور سجالا إلى أن خطف حمزة إدريس الهدف الثاني أواخر الشوط الأول في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع اثر كرة من ركلة حرة نفذها تشيكو من الجهة اليمنى حضرها حمد المنتشري برأسه فتهيأت لإدريس أمام المرمى فلم يجد صعوبة في وضعها داخل الشباك.
وكان يتعين على الاتحاد تسجيل هدف ثالث لضمان اللقب فكان له ما أراد عندما انطلق مناف أبوشقير بهجمة مرتدة سريعة قبل أن يمرر الكرة إلى محمد نور فوضعها في المرمى (56).
وضغط سيونغنام بعد الهدف مباشرة لتسجيل هدف على الأقل يؤجل الحسم إلى الوقت الإضافي، فكانت كرة رأسية من البرازيلي مارسيلو سيطر عليها حسين الصادق (65)، ثم أرسل دينيس لوكاتينوف الروسي الأصل الكوري الجنسية كرة من الجهة اليسرى كان لها الصادق بالمرصاد أيضا (67).
وترك اندفاع الكوريين إلى التسجيل مساحات خالية في منطقتهم الخلفية كاد يستفيد منها السعوديون بإضافة هدف رابع خصوصا عبر هجمة مرتدة وصلت على إثرها الكرة إلى مرزوق العتيبي الذي مررها على حدود المنطقة بشكل غير دقيق إلى إدريس لم يلحق بها (77).
لكن المحاولة التالية كانت ناجحة بعد دقيقة واحدة حين خطف حمزة إدريس الكرة وسار بها عدة خطوات قبل أن يمررها إلى الجهة اليمنى حيث المتابع محمد نور الخالي تماما من الرقابة فوضعها في الزاوية اليمنى للمرمى لحظة خروج الحارس للتصدي له.
وحرم الصادق سيونغنام من فرصة تقليص الفارق حين تصدى ببراعة لكرة من دينيس من داخل المنطقة (82)، قبل أن يطلق مناف أبوشقير رصاصة الرحمة على الفريق الكوري عندما وصلت إليه كرة في الجهة اليسرى للمنطقة فحاور مدافعا وأرسلها أرضية لولبية في الزاوية اليسرى للمرمى في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، أدار المباراة الحكم الصيني لي جون. وقد مثل الاتحاد كل من حسين الصادق، رضا تكر، خميس العويران، مناف أبوشقير، حمد المنتشري، أسامة المولد، محمد نور، مشعل السعيد (علي سهيل)، حمزة إدريس (إبراهيم سويد)، مرزوق العتيبي، تشيكو (سعود كريري)
العدد 818 - الأربعاء 01 ديسمبر 2004م الموافق 18 شوال 1425هـ