أوضحت المباراة الأولى التي لعبها المنتخب الوطني لكرة القدم في بطولة البحرين الدولية على كأس رئيس الوزراء الفكر الذي وصل إليه لاعبو المنتخب في التصرف مع مجريات المباريات والوقوف نداً قوياً أمام المنتخب الفنلندي الذي يضم في صفوفه لاعبون بارزون، وعلى رغم الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون وخصوصاً في خط الدفاع من عدم الالتزام بالخطة المرسومة وتغطية المكان، فإن الأداء الجيد الذي قدمه الفريق سيكون دافعاً للفريق إلى تقديم العروض الأقوى له في المناسبات الكثيرة المقبلة له وخصوصاً أنه كان الأكثر سيطرة في هذه المباراة وأضاع فرصاً محققة وسهلة للفوز على المنتخب الفنلندي.
كما ان المدرب عمد إلى إشراك البعض من اللاعبين لمعرفة الإمكانات والمستوى الذي وصلوه وإشراكهم في مباريات قوية من أجل إيجاد صف ثانٍ للفريق يكون قادراً على تغطية أية إصابات أو غيابات في المباريات المقبلة المهمة بالنسبة إلى المنتخب والتي يحتاج فيها الفريق إلى إيجاد صف ثانٍ قوي في المستوى نفسه للتشكيلة الأساسية.
وقدم سلمان عيسى على رغم الخوف الذي ظهر عليه من الاشتراك القوي مستوى مطمئناً، وسيحتاج إلى المزيد من المباريات من أجل التعود والانسجام مع طريقة لعب المنتخب الذي غاب عنه منذ فترة طويلة، كما أحسن مدرب الفريق الكرواتي ستريشكو إشراك الحارس محمد سيدجعفر من أجل إعطائه الثقة الكاملة وهو الذي سيكون الحارس البديل للحارس الأساسي علي سعيد.
وعموماً فإن المنتخب استفاد كثيراً من الدورة التي لعب فيها مباراة قوية أمام فنلندا على رغم الخسارة ولديه فرصة أخرى لزيادة الجرعات التكتيكية واللياقية في مباراة رسمية أخرى مع لاتفيا وما هذه الدورة إلا خير إعداد للفريق قبيل دخوله معترك الدورات المقبلة القوية وأولها دورة خليجي 17 المقبلة في العاصمة القطرية الدوحة، وسيتطلب من المدرب ستريشكو تصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون من أجل تقديم صورة أفضل في المباريات المقبلة
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 818 - الأربعاء 01 ديسمبر 2004م الموافق 18 شوال 1425هـ