العدد 818 - الأربعاء 01 ديسمبر 2004م الموافق 18 شوال 1425هـ

تين الروح

يتلفتون كأنَّ هذي الأرض

صورتهم قبيل الآن...

لكنَّ المعادلة الغبية

تدّعي أن الوصول

إلى انتظام الأرض صعب

يا أبي: دعني قليلاً كي أنام

لكي أراك ممدّداً

في غرفة الإنعاش قبل الشمس

قبل مجيء نعي الآخرين إليَّ...

لم أعرف سواك يهز تينَ الروح فيَّ...

ضجرت من وقت شحيح

لا يفي بجنونيَ العبثيّ

من يدري سوايَ وأنت

أنَّ الشمس إيذانٌ

بجلْد فادح الألوان والكدمات؟

من يدري سواي وأنت

أن النوم إيذانٌ

بترك الليل يحصي ما استطاع

من الذهاب إلى انتباهته

يضيق الليل حين أمرُّ بحثاً

عن مكان فيه صبح الله

يا الله... لم أعبأ كثيراً في الطريق اليك

قل لي يا أبي...

مَنْ مَنْ سواي وأنت

تاريخان مشغولان بالأنثى

ووقت ضائع ويدين:

واحدة تعيد تشكّلي في الليل

بالعنف المقدس

ثم أخرى لا ترى إلا المقدّس

في الدم المهراق...

هل أجفو قليلاً

حين لا أغفو قليلاً؟

حين لا أغفو على صوت

يكاد تكون فيه

أفزُّ من موتي

أعاين غرفة الجلْد المقدّس فيكَ

... شمسَ الله باكية عليَّ

ووجهَ أمي إذ يميل إلى العذاب

كأنه يوم القيامة...

أي حزن يستطيع الآن

أن يدع الشبابيك المريضة لا تمل دواءها؟

بل أي حزن يستطيع الآن

أن يدع الرياح سليمة من حزنها؟

ألديك ما يكفي من الأعذار؟





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً