تنطلق اليوم بطولة البحرين الدولية الرابعة لكرة القدم على كأس سمو رئيس الوزراء بمشاركة ثلاثة منتخبات بالاضافة الى منتخبنا الوطني والذي يعد العدّة لخليجي (17).
تعتبر هذه البطولة تمهيداً للإنطلاقة الفنية في آخر محطات الاعداد الجاد نحو أمل الجماهير المنتظر في اعتلاء المنصة الذهبية في الدوحة، ولذلك بنبغي على منتخبنا الحرص الكبير في اسعاد الجماهير عبر العروض الجيدة التي تنال رضاها ولا نريده ان يلعب بأوهام وخيالات الاقاوبل والاماني الوردية من دون ان يعي دوره الكبير في المستطيل الأخضر والذي به تأتي النتائج المشرفة.
فهذه البطولة فرصة كبيرة لجهازنا الفني بقيادة الكرواتي ستريشكو للوقوف على حال الفريق ووضع الطرق العلاجية له قبل خليجي (17). لقاءان سيلعبهما الفريق خلال هذه البطولة هما المحطة التي التي سيتزود منها الفريق بالجدية والروح القتالية والعزيمة والحماسة وزرع حب الفوز وان يكون الهدف واضحاً عبر الاستراتيجية الفنية التي سينتهجها ستريشكو في هذه الدورة لوضع اللمسات الأخيرة على طبخته الفنية باختيار القائمة الأساسية والتي تخوّل له الدخول بقوة من بداية خليجي (17) من أجل المنافسة على بطولتها.
يجب علينا ان نستفيد كثيراً من مباراتي هذه البطولة بدءاً من اليوم عندما نلعب امام احد الفرق الاوروبية القوية والتي سبق لها وان شاركت في النسخة الأولى وحققت بطولتها بسبع نقاط، ولكن اليوم وبعد أربع سنوات مضت قد تغير الواقع الى الأفضل بالنسبة لمنتخبنا وأيضاً لفنلندا وهذا يعطي المباراة طابعاً قوياً يجب ان نستثمره جيداً لصالحنا، وهذا لا يأتي الاّ بالمثابرة والجدية والحرص على الالتزام بالضوابط الاخلاقية والتي هي الهدف الأكبر وأعتقد جازماً أنها أهم من تحقيق النتائج، والنظر بعين الاعتبار في تقديم الصورة الفنية المميزة بعيداً من التكاسل والتقاعس في الملعب.
فلذلك نود أن نرمي بندائنا للجهاز الفني ان يضع استراتيجيته التكتيكية الواضحة وافكاره الفنية والمناسبة إضافة الى وضع التشكيلة التي تستطيع ان تحقق النتائج المرجوة مع بعض التغييرات الطفيفة التي لا تؤثر على هيبة الفريق إذ نحن نمتلك صفين من اللاعبين ما يجعل المدرب في حال نفسية مستقرة وخصوصاً ان الفريق في كامل جاهزيته ومن دون مشكلات الاصابة والتي نأمل ان تستمر حتى بدء البطولة الخليجية.
نحن في هاتين المباراتين لن ننظر الى النتيجة وما سيحققه الفريق وان كان من الاستحسان تحقيقها ولكن ليست من الواجبات بقدر العرض الفني الذي يؤكد الاطمئنان على مسيرة الفريق قبل دخول خليجي (17) هذا هو الهدف الذي ننشده بقوة.
ولا يحتاج ان نطلق نداءاتنا الى الحضور الجماهيري الذي عرف دوره ولكن التذكير في مثل هذه الحالات واجب، فالحضور الجماهيري الكبير اليوم سيعطي رونقاً للبطولة ولمنتخبنا ونجومه الذين لن يبخلوا عليه بالعرض الجيد كما عودونا لنزرع جميعاً بذرة المنافسة على خليجي (17) من مباراة اليوم. وشد الحيل ياولد بلادي
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 817 - الثلثاء 30 نوفمبر 2004م الموافق 17 شوال 1425هـ