أعلن حامل اللقب النادي الأهلي عن نفسه أول المتأهلين للدور نصف النهائي لبطولة كأس الاتحاد البحريني لكرة اليد بتغلبه على التضامن في أولى مباريات الدور ربع النهائي بالأمس بنتيجة 28/23، وانتهى الشوط الأول لصالحه بنتيجة 12/11، وأقيمت المباراة على صالة اتحاد اليد وسط حضور جماهيري متوسط العدد من أنصار النادي الأهلي.

وبذلك يكون الأهلي في مواجهة الاتفاق في الدور نصف النهائي الذي فاز على الاتحاد بالأمس أيضا، ليتكرر سيناريو الدور نصف النهائي من بطولة الدوري، إذ سيلتقي الفريقان مجددا يوم 2 أو 3 يونيو/ حزيران 2010.

وقدم التضامن والأهلي مباراة ضعيفة من الناحية الفنية غلبت عليها الأخطاء الفردية والهجومية، وجاءت أقل بكثير من المتوقع وخصوصا من النادي الأهلي الذي لم يظهر بمستواه المعهود عدا الحارس صلاح عبدالجليل الذي كان السبب الرئيسي وراء بقاء الفريق في المقدمة خلال الشوط الثاني تحديداً، وتألق حسين فخر خلال الدقائق العشر الحاسمة ونجح بمجهوداته الشخصية في قيادة الفريق للفوز في نهاية المطاف، والتضامن الذي تعامل جيدا مع ظروف الأهلي فشل في الدقائق الأخيرة على رغم تقليصه الفارق إلى هدف 20/19 وذلك بسبب العجلة وسوء التصرف في الهجوم.

وبالعودة لحوادث المباراة، فقد بدأ الأهلي في الدفاع بطريقة 3/2/1 فوق التسعة أمتار، والتضامن بطريقة 6/صفر، وحملت البداية في طياتها أفضلية للأهلي الذي تقدم بالنتيجة 6/2 خلال الدقائق الثماني الأولى الأمر الذي أجبر مدرب التضامن الوطني بدر ميرزا على طلب الوقت المستقطع، وجاءت الأفضلية الأهلاوية نتيجة للتماسك الدفاعي وتألق الحارس صلاح عبدالجليل ومن ثم التسجيل عبر الهجوم الخاطف عبر عباس مال الله ومحمود الونة، وكان بإمكان الأهلي مضاعفة النتيجة لولا فقدان الكرة المتكرر أثناء التحول من الدفاع للهجوم.

وبدل مدرب التضامن طريقة اللعب في الهجوم، إذ أشرك طالب ميرزا في الخط الخلفي ونقل حسن شهاب للعب كلاعب دائرة ثان إلى جانب حسين عيد، ونجح بهذا التغيير وتألق الحارس عيسى سلمان في تقليص الفارق بالنتيجة تدريجيا حتى وصل إلى هدف 7/6 مع الدقيقة 17 التي شهدت إيقاف حسين عيد لمدة دقيقتين، ونتيجة لذلك توسع الفارق إلى 3 أهداف 9/6.

وتحولت النتيجة إلى 10/7 مع الدقيقة 24، وشهدت الدقائق الماضية سلسلة من الأخطاء الهجومية الأمر الذي أثر هذه المرة على معدل التسجيل، ووصلت النتيجة إلى 11/7 مع الدقيقة 25 التي شهدت خروج عباس مال الله للإيقاف لمدة دقيقتين، وتقلص الفارق إلى 3 أهداف 12/9 إذ فشل التضامن بسبب الحراسة والتسرع في تقليص الفارق إلى أقل من ذلك، إلا أنه استفاد من إيقاف حسين فخر في آخر دقيقة من الشوط وأنهاه متخلفا بفارق هدف واحد بنتيجة 12/11.

وبعد تبادل إضاعة الفرص، سجل محمود الونة هدف الشوط الثاني الأول مع الدقيقة 3 ورد سريعا علي يوسف للتضامن، وسجل بعد ذلك علي يوسف هدف التعادل 13/13، وخلال الدقيقة 6 خرج كلا من محمد علي جواد وحسن شهاب للإيقاف لمدة دقيقتين، واستفاد الأهلي بأسلوب الدفاع المتقدم فوق التسعة أمتار من هذا النقص واستعاد المقدمة وبفارق 3 أهداف 16/13 مع الدقيقة 9 بعد أن أجبر لاعبي التضامن على الوقوع في الأخطاء ومن ثم ترجمتها عبر الهجوم الخاطف، وقاد بعد ذلك صلاح عبدالجليل الأهلي إلى فارق 4 أهداف 18/14 بتصديه لانفرادين للتضامن وتحويله للهجوم الخاطف لمحمود الونة.

وتحولت النتيجة عند وصول الوقت إلى 16 دقيقة إلى 20/16، وفي الدقيقة التالية عوقب طالب ميرزا بالإيقاف لـ 4 دقائق بسبب احتجاجه على قرار طاقم المباراة، وبدلا من أن يعزز الأهلي الفارق فشل بسبب الأخطاء الهجومية الفردية والتسرع في عملية إنهاء الهجمة الأمر الذي استغله التضامن على أحسن وجه وقلص الفارق إلى هدف 20/19 عبر الهجوم الخاطف بتألق أحمد مكي الذي أضاع انفرادا كان كفيلا بتعديل النتيجة.

وعلى عكس المتوقع، لما اكتملت صفوف التضامن عاد الأهلي ورفع الفارق إلى 3 أهداف 23/20 بسبب التسرع الهجومي في التضامن وتحركات أحمد طرادة الهجومية، وشهدت هذه الدقيقة إيقاف عباس مال الله للإيقاف لمدة دقيقتين وعوض تألق حسين فخر النقص وقاد الأهلي إلى فارق 4 أهداف 25/21، ومع دخول الشوط الدقيقة 26 لعب التضامن بطريقة رجل لرجل، إلا أن ذلك لم يمنع الأهلي من تأمين النتيجة وإنهاء المباراة لصالحه 28/23، أدارها محسن المولاني وسمير مرهون.

3 غرز في وجه الأهلاوي علي حسين

أصيب لاعب الأهلي الصاعد علي حسين خلال الشوط الأول من مباراة التضامن اثر احتكاكه مع لاعب التضامن محمد علي جواد في منتصف الشوط، ونقل بشكل مباشر إلى مستشفى السلمانية الطبي بعد أن نزف من وجهه (أسفل العين اليمنى) واحتاج لثلاث غرز لإيقافه، وقبل نهاية المباراة بدقائق معدودة عاد للصالة من جديد.

الاتفاق يكتسح الاتحاد بفارق 15 هدفا

لحق الاتفاق بنظيره الأهلي للدور نصف النهائي، وذلك بعد اكتساحه خصمه الاتحاد في مباراتهما بالدور ربع النهائي أمس وبفارق وصل إلى 15 هدفا وبنتيجة 35/20، بعد ان كان الشوط الأول قد انتهى لصالحه أيضا بفارق هدفين فقط 14/12.

ولم يقدم الفريق الاتفاقي المستوى المأمول في الشوط الأول، الذي واجه فيه صعوبة كبيرة وسط الأداء الجيد من لاعبي الاتحاد، غير أن الأخير بدأ بالدخول في نفق الإرهاق والتعب في الشوط الثاني الذي أخذ فيه الاتفاق يبسط سيطرته الكاملة على فتراته بفضل الدفاع المتميز الذي لعب به الفريق، ليتقدم بنتيجة 29/16 منتصف الشوط، قبل أن ينهيه لصالحه بنتيجة 35/20.