باثنين وعشرين عملاً فنياً أطل الفنان البحريني شقير الدرازي عبر معرض الشخصي الذي أقيم برعاية وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في مقر جمعية البحرين للفن المعاصر .
وأنابت وزيرة الثقافة والإعلام مدير إدارة الثقافة والفنون بالوزارة عبدالقادر عقيل لافتتاح معرض الفنان البحريني شقير الدرازي، واشتمل المعرض على جميع الاتجاهات الفنية كالمواضيع التعبيرية والتجريدية والمدرسة الانطباعية، مستخدماً بذلك الأسلوب الحديث في إخراج العمل الفني .
وقد أبدى مدير إدارة الثقافة والفنون إعجابه بما تضمنه المعرض من أعمال فنية وتشكيلية تميزت بجمالية الإبداع واستخدام الأسلوب المتقن والحديث حتى ظهرت هذه الأعمال الفنية بهذا المستوى .
وأشاد عبدالقادر خلال افتتاحه للمعرض بقدرات الفنان شقير الدرازي في تسخير إمكانياته من خلال أعماله الفنية التي استطاعت جذب محبي فن الرسم، مؤكدا دعم الوزارة للفنانين لمواصلة مسيرتهم الفنية ورفع كفاءتهم في هذا الحقل الفني، متمنياً للفنان التوفيق والنجاح في أعماله الفنية القادمة .
من جانبه، قال الفنان شقير الدرازي: «أود أن أعرب عن جزيل شكري وتقديري لوزارة الثقافة والإعلام وجمعية البحرين للفن المعاصر على دعمهم وتعاونهم ، مما ساهم في نجاح المعرض ، وأسعدني تجاوب الضيوف وإعجابهم بالأعمال الفنية المعروضة وأشعر بالامتنان لردود فعلهم الإيجابية التي تلقيتها حول انتقائي لهذه الاعمال الفنية وعرضي لها».
وفي تصريح لـ«الوسط» قال الفنان الدرازي:«ان الفن هو مرآة اجتماعية، ومن غير الصحيح حصرها في سجن الذات رغم انها تعبر عن احاسيس شخصية، ولكنها رسائل تحمل هموم وتطلعات، تحمل آلاماً وآمالاً، تحمل استقراء لتحديات الواقع».
وأضاف: الفنان هو أحد أفراد المجتمع قبل أي شيء آخر، لذلك لا بد أن يعيش الهم الاجتماعي، وفي هذا الإطار اعمل حاليا على إطلاق باقة متنوعة من الأعمال الفنية التي تلامس النبض الانساني، لأن القيمة الحقيقة للعمل الفني هو تجرده من أي بوتقة ذاتية مصلحية، فالفن رسالة سلام واصلاح لكل البشرية».
وولد الفنان شقير الدرازي في مدينة المنامة في العام 1971م، أحب الرسم منذ صغره، فدخل الفن ثم بدأ يدرس في مدرسة العلاء الحضرمي بالمنامة، كما كان يحضر مرسم الفنانين بالجفير منذ العام 1999م، حيث يستفيد منه ومن المراسم الضخمة العامرة بالكثير من الفنانين والرسامين، ونتيجة لتأثره بأسلوب الفنانين، عزم على السفر إلى تايلند والالتحاق بالفنانين التايلنديين وذلك في العام 2003م.
وبقي هناك ينهل من الفنانين ويوسع من فنون مداركه حتى العام 2004م لما أنهى دراسته بالفن عاد إلى البحرين وافتتح ( شقير جاليري )، كما قام إلى جانب مجموعة من الفنانين بتأسيس «المرسم الحسيني» في العاصمة المنامة.
وشارك الدرازي في المعارض الشخصية والعامة بدءاً من العام 1986 ثم انظم إلى جمعية البحرين للفن المعاصر.
وكان في العام2000 من مؤسسي جمعية المرسم الحسيني في المنامة، كما شارك في معارض باليمن (2008)، والأردن في العام 2000، كما شارك في الكثير من المهرجانات والمناسبات داخل وخارج مملكة البحرين.
العدد 2813 - الأربعاء 19 مايو 2010م الموافق 05 جمادى الآخرة 1431هـ