فازت صحيفة «الوسط» بجائزة الصحافة العربية - فئة الصحافة السياسية لجائزة الصحافة العربية - دبي، في دورتها التاسعة عن ملحقها السياسي الصادر في 19 يونيو/ حزيران 2009 تحت عنوان «الديمقراطية تهز الشرق الأوسط».
بدءاً، تتميز جائزة الصحافة العربية بديناميكيتها الباحثة عن كل ما هو جديد في المجال الإعلامي، كما تتميز بقدرتها على مواكبة الفنون الصحافية وتطورها في العالم لمنح الإعلاميين العرب فرصة للمنافسة والإضافة والتجديد.
تقول الأمين العام للجائزة منى غانم المري في يوم الإعلان عن الفائزين بجوائز هذا العام إن عدد المشاركات المتقدمة للفوز بالجائزة «بلغ 3500 عمل، أي بزيادة بلغت 13 في المئة عن الدورة الماضية»، وهو رقم يشير إلى تطور الاهتمام المهني بهذه الجائزة التي لم يتجاوز عمرها التسع سنوات.
ورقم الـ 3500 مشاركة لا يعد - بالطبع - قليلاً إذا ما قيس بعدد الصحافيين العاملين في الدول العربية، والذين يقدر عددهم بحسب تقرير الاتحاد العام للصحافيين العرب العام 2007، في مختلف الدول العربية بـ «34500» صحافي، يعملون في نحو «5016» صحيفة صادرة في الدول العربية منها «276» يومية، و «507» أسبوعية، و«3758» متخصصة.
وميزة «الوسط» إنها نالت جائزة الصحافة العربية بعد مرور نحو عقد من إطلاق هذه الجائزة (تأسست الجائزة في العام 1999)، وإنها نالتها في أحد أصعب اختصاصاتها (الصحافة السياسية)، لا لأن هذا الفن أصيل والإبداع والتجدد والتميز فيه يحتاج إلى أكثر من فكرة رائدة في موضوعتها أو طريقة التناول أو زاوية التصدي فحسب، بل لأنه أيضاً يمثل أحد الأعمدة الأساسية في معظم الصحف اليومية.
فازت «الوسط» في وقت لم تعد الجائزة فيه تقتصر على الصحافة المطبوعة كما كان الحال على مدى دوراتها الثماني السابقة، بل تعدتها لتشمل الصحافة الالكترونية أيضاً، كما نالت «الوسط» جائزة فئة صحافية لم تغب عن كل الدورات السابقة، والتي وصلت فئات المسابقة فيها إلى نحو 16 فناً كان حصة دورة هذا العام 12، وبجائزة لمؤسسة بدأت تترسخ على مستوى الإعلام العربي الممتد على 22 دولة عربية وتتجاوزها لدول غير عربية تصدر فيها صحف عربية، بل وهي تنمو سنة بعد أخرى ليزداد معدل المشاركة في هذه الدورة عاماً بعد عام.
قد يبدو نيل الجوائز سهلاً حال انطلاقها أو في السنوات الأول لإطلاقها، لكنها تصعب وستزداد صعوبة كلما ترسخت المؤسسات أو الجهات التي تطلقها وتمأسست وزاد عدد من يسعون إلى الحصول عليها.
ولعل في قرار لجنة المسابقة ما يشير إلى نضوج وتميز ما قدمته «الوسط» في ملحقها السياسي الذي فاز من حيث تصديه لمجمل محاور موضوع الديمقراطية في المنطقة وتنوع الفنون المستخدمة فيه تقريراً اخبارياً ومقابلة صحافية ومنتدى جمع آراء متباينة وتحليلاً علمياً عميقاً وصوراً معبرة.
لكل ما تقدم وأكثر، فإن من حق «الوسط» صحافيين مثابرين مخلصين للمهنة وأخلاقياتها، وإداريين منضبطين متفانين، وقيادة صحافية واعية مبدعة ومتجددة، وسياقات عمل مهنية رصينة ومبهرة، أن تفخر بإنجاز تحققه للعام الثاني على التوالي في نسختها الورقية فيما تواصل نسختها الالكترونية حاملة قصب السبق بحرينياً، بحصد الجوائز والتميز على أكثر من صعيد.
مبارك لـ «الوسط» ما حققت، في أن تضع اسم البحرين وصحافتها في سجل المتميزين عربياً وهو سجل يحق لكل من يكون له شرف تبوء حيز فيه، الفخر لأنه يصنع باسم بلده وبأقلام أبناء بلده تاريخاً من نوع آخر، لصحافة من طراز جديد، يكفي «الوسط» شرفاً أنها أسهمت في صنعه للأجيال المقبلة...
وكل نجاح و«الوسط» بألف خير...
إقرأ أيضا لـ "علي الشريفي"العدد 2812 - الثلثاء 18 مايو 2010م الموافق 04 جمادى الآخرة 1431هـ
مبروك
الوسط تستحق الجائزة وبجدارة