شارك وفد مملكة البحرين برئاسة وزير الصحة فيصل الحمر في أعمال اليوم الثاني لاجتماع الجمعية العمومية الثالثة والستين للصحة العالمية، وحضر الوفد اجتماع المكتب الإقليمي لشرق المتوسط حيث تم تداول المواضيع التقنية واختيرت مملكة البحرين لتمثل الإقليم في مناقشة مشروع قرار الملكية الفكرية والصحة العمومية، إذ طالبت مملكة البحرين المديرة العامة بإعادة تشكيل فريق الخبراء المعني بدراسة موضوع الملكية الفكرية.

وأكد الوزير في كلمته على ما جاء في إعلان الدوحة الصادر في 2001 بشأن السماح للدول في حال الطوارئ التي تهدد الصحة العامة بأن تقوم الدول بتصنيع الدواء أو شرائه من شركة أخرى مصنعة له غير الشركة الأم، وطالب بضرورة وضع دلائل إرشادية واضحة تحدد المدى الذي يمكن من خلاله تغيير القوانين الوطنية مع مراعاة الاتفاقيات الدولية.

وواصل الوفد مشاركته في أعمال اللجان التقنية حيث تم مناقشة مشروع قرار الأهداف الإنمائية وعرضت مملكة البحرين في مداخلتها الإنجاز المحقق على صعيد خفض معدل وفيات الأطفال الرضع إلى 7.5 لكل ألف مولود حي العام 2008 كما انخفض معدل وفيات الأمهات إلى 0.17 فقط لكل 100000 مولود حي وكذلك الإنجاز المحقق في مجال القضاء على الملاريا ومكافحة السل والإيدز، وتمت مناقشة تغذية الأطفال الرضع وتبني الاستراتيجية العالمية لتغذية الرضع وصغار الأطفال، كذلك تمت مناقشة موضوع السلامة الغذائية ومكافحة الأمراض السارية وتبني الإستراتيجية العالمية للوقاية منها.

من جهة أخرى شارك وزير الصحة وعضو الهيئة التنفيذية مريم الجلاهمة في الاجتماع التاسع والستين لمجلس وزراء صحة الخليج لدول مجلس التعاون الذي يعقد سنويا على هامش انعقاد الجمعية العمومية، والذي خرج بتوصيات مهمة وهي الاستثمار في مجال الرعاية الصحية لدول مجلس التعاون حيث تم رفع توصية لمخاطبة الأمانة العام حول تبني المملكة العربية السعودية مشروع إنشاء مصنع متقدم لتجزئة الدم ومشتقاته.

وفي مجال مكافحة داء السكري تم اعتماد الخطة التشغيلية للمرحلة الثانية وتقديم تقرير دوري للمكتب التنفيذي من أجل متابعة التنفيذ وإنشاء مركز خليجي إقليمي لمراقبة انتشار الأوبئة، كما تم رفع توصية بحث الدول الأعضاء على تنفيذ القرارات الوزارية الصادرة في كل دولة بشأن معاملة مواطني دول المجلس المقيمين والزائرين لأية دولة عضو معاملة مواطني الدولة نفسها في الاستفادة من المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية وذلك تفعيلا لقرار قادة دول المجلس في قمة الدوحة الدورة 28 ديسمبر/ كانون الأول 2008 والتواصل من خلال الجهات المعنية وعبر القنوات الرسمية لدعم مبادرة استئصال شلل الأطفال في دول منظمة المؤتمر الإسلامي.

وعلى صعيد آخر شاركت مديرة إدارة الصحة العامة خيرية موسى في اجتماع وزراء صحة عدم الانحياز حيث انتهت دول عدم الانحياز إلى رفع التوصيات ليتم تنفيذها من قبل منظمة الصحة العالمية وخاصة حول نظام التصدي للأمراض المعدية مع تأكيد ضرورة توفير اللقاحات بصورة عادلة وخاصة للدول الفقيرة والمساهمة في تقوية نظام الترصد الوبائي للحد من انتشار الأمراض خاصة مرض السل الرئوي، الإيدز والملاريا مع توفير التدريب اللازم للعاملين الصحيين حول طرق التعامل مع الأوبئة والتأكيد على تنفيذ بنود الأهداف الإنمائية للألفية، مع التأكيد على توفير الصحة للجميع دون تمييز وبطريقة عادلة والتعامل بشفافية.