قال الأستاذ في جامعة ميرلاند الأميركية نيسان هولتمان إن «نسبة استغلال الطاقة الشمسية في البحرين لتوليد الطاقة لا تتعدى 0.001 في المئة، وهي نسبة قليلة جداً»، داعياً البحرين ودول الخليج إلى لاستفادة من الطاقة الشمسية في المنطقة لتوليد الطاقة، والتقليل من استخدام الطاقة الأحفورية لتوليد الكهرباء باعتبارها إحدى المسببات الرئيسية للاحتباس الحراري والتغير المناخي.

وقال هولمان في محاضرة بجامعة البحرين يوم أمس الأول (الإثنين): «إن منطقة الخليج تتمتع بكمية إشماس كبيرة على مدار السنة، كما توجد بها مساحات شاسعة، وخصوصاً في المملكة العربية السعودية، ويمكن استغلالها لتوليد الطاقة».

ونوه في المحاضرة التي نظمتها لجنة البحث العلمي في كلية العلوم بالجامعة إلى أن «ألمانيا التي تعاني من كمية إشماس قليلة تتحول تدريجيّاً إلى الاعتماد على الشمس في توليد الطاقة».

وكان المحاضر بدأ محاضرته - التي استقطبت عدداً كبيراً من طلبة الكلية وأساتذتها بمقدمة - عن التغير المناخي، وضرب مثالاً بالتغيرات المناخية في العاصمة الأميركية (واشنطن)، داعياً إلى العمل للتقليل من الإضرار بالبيئة وتفادي ارتفاع درجة الحرارة.

وقارن الأكاديمي في جامعة ميرلاند الأميركية بين نسب الغازات الضارة المنبعثة في دول الخليج المختلفة، مثل: ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وغيرهما، مشيراً إلى أن النشاط الإنساني هو سبب انبعاث هذه الغازات بالدرجة الأولى.

كما دعا إلى «إعادة صوغ السياسات بما يساعد على تشجيع استخدام الطاقة المتجددة لتوليد الطاقة، مثل: فرض ضرائب على استخدام الطاقة الأحفورية المنتجة من النفط والغاز، وإعطاء ميزات ومحفزات لمستخدمي أجهزة الطاقة المتجددة».

وأكد أن «إنشاءات مشاريع الطاقة المتجددة مكلفة، لكنها ستكون أكثر جدوى على المدى البعيد».

وقال منسق لجنة البحث العلمي في الكلية صادق العلوي: «إن هذه الفعالية تأتي ضمن برنامج اللجنة لاستضافة العلماء وإثارة أذهان الطلبة»، مضيفاً أن «المحاضرة كانت شيقة وأثارت أسئلة عدة لدى الطلبة والأساتذة».

وأقيمت أمس (الثلثاء) ورشة حوارية بين المحاضر نفسه وطلبة في الكلية، تساءلوا فيها عن التغيرات المناخية في العالم والمنطقة وتأثيراتها وأسبابها.