كشف نائب رئيس مجلس أمناء «بوليتكنك البحرين» إبراهيم الهاشمي عن استحداث وحدة جديدة للاتصال بالقطاعات والتسويق في «بوليتكنك البحرين»، تضم خبرات محلية بحرينية معروفة، ولها صلات وعلاقات قوية بقطاع الأعمال، وستكون مهمتها الرئيسية هي الضمان بأن برامج التعليم والتدريب في «البوليتكنك» موجهة نحو القطاعات، وتلبي الاحتياجات والمتطلبات الخاصة بها.
جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح أعمال منتدى القادة الأول في مقر «البوليتكنك» بمدينة عيسى، وذلك بالإنابة عن راعي الحفل الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية ورئيس مجلس أمناء «بوليتكنك البحرين» الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة.
وأشار الهاشمي إلى أن جميع الدول التي حققت نجاحاً في تحولها الاقتصادي، لم تتمكن من تحقيقه إلا بضمان مستوى عالٍ من المهارات والقدرات المؤهلة، وقال: «لا شك أن قطاع الأعمال في البحرين يتميز بسجله الحافل، وعلى مدى الأعوام الماضية، أثبت هذا القطاع مرونته وتمكن من تحويل البحرين إلى مركز عالي المستوى وجلب الكثير من المستثمرين العالميين».
وأضاف: «لا يخفى على أحد، ما لمملكة البحرين من تاريخ طويل في الصدارة التعليمية في المنطقة، إلاّ أن التغيير ضروري، وسيستمر أساسياً إذا أردنا دعم القطاع الخاص في تطوير دوره كعمود فقري لاقتصاد مملكتنا». وتابع: «بوليتكنك البحرين ليست مجرد مؤسسة تعليمية إضافية ذات مستوى جامعي، فلدينا ما يكفي من الجامعات التقليدية في البحرين. ولكن بوليتكنك البحرين أخذت على عاتقها مسئولية الاستجابة المباشرة لاحتياجات سوق العمل، وخصوصاً في القطاع الخاص».
وأكد الهاشمي اهتمام مملكة البحرين بابتكار نظام تعليمي مهني وتطبيقي عالمي المستوى لسد الثغرة القائمة بين ما يتطلع إليه قادة قطاع الأعمال، وبين ما يستطيع نظام التعليم توفيره لهم.
وأشار إلى أنه نتج عن هذا التحول والتنويع في اقتصاد البحرين، طلب متزايد على قوى عاملة لديها التدريب الجيد، ومزودة بتشكيلة واسعة من المهارات المتطورة، وموظفين متفانين في أعمالهم، ولديهم القدرة على الإنتاجية العالية والسلوك المهني الراقي.
وقال: «تأسست بوليتكنك البحرين لضمان خريجين على درجة عالية من المهارات، وجاهزين للعمل بالشراكة مع أصحاب الأعمال. وكما ستعمل بوليتكنك البحرين على تخريج بحرينيين يمتلكون مهارات تقنية وتطبيقية عالية ومؤهلات مهنية مرموقة، تمكنهم من تلبية الطلب المتزايد الناتج عن النمو في القطاعات الحالية والناشئة. وستستجيب بوليتكنك البحرين لتلبية احتياجات كثير من المؤسسات الحكومية والأهلية بتقديم خدمات تدريب وتأهيل للموظفين العاملين في تلك المؤسسات». وشهد انعقاد المنتدى الافتتاح الرسمي لمركز الإرشاد والتطوير الوظيفي في البوليتكنك، وسيقوم المركز بمهمات توفير الدعم والمشورة اللازمة للطلبة والخريجين لاتخاذ القرار الصحيح. كما يتيح لأصحاب الأعمال سهولة الاتصال بالموظفين المحتملين، والفرصة للالتقاء بهم قبل أن يلتزموا بتوظيفهم.
وفي هذا الشأن، قال رئيس مجلس أمناء بوليتكنك البحرين الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة: «سعياً لتحقيق تطلعات رؤية البحرين 2030 بالتحول من اقتصاد قائم على الثروات النفطية إلى اقتصاد منتج قادر على المنافسة عالمياً يأتي اهتمام مملكة البحرين ومن خلال بوليتكنيك البحرين بتوفير الفرص التعليمية والتدريبية المناسبة للبحرينيين القائمة على نظام تعليمي مهني وتطبيقي عالمي المستوى، بحيث يسهم بشكل مباشر في تلبية احتياجات سوق العمل».
وأضاف أن «ضمان الحصول على قوى عاملة بدرجة عالية من المهارات، ولديها القدرة على الأداء بمستوى عالمي سيسهم في توفير فرص العمل المناسبة للبحرينيين تحقيقاً لأهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030 في تأمين حياة أفضل لكل بحريني».
ومن جانبه أكد الرئيس التنفيذي لبوليتكنك البحرين جون سكوت بقوله: إن الكلية تأسست لتلبية احتياجات سوق العمل وملء الفجوات الحاصلة في السوق لضمان خريجين مهيئين للعمل، وقال: «إن البرامج الأكاديمية والدورات التدريبية في البوليتكنك مصممة بدقة لتواكب احتياجات مجتمع الأعمال بتنوع قطاعاتها، لذلك فإن البوليتكنك تحرص على توثيق علاقتها بمجتمع الأعمال من خلال التواصل الدائم والتعاون المشترك في وضع وتطوير الخطط والبرامج الدراسية والدورات التدريبية».
وأضاف: «لاشك أن هذا المنتدى يهدف إلى تعزيز التعاون المشترك وتنمية قنوات الشراكة الاستراتيجية بين بوليتكنك البحرين ومجتمع الأعمال في القطاعات الحكومية والخاصة بمملكة البحرين».
العدد 2812 - الثلثاء 18 مايو 2010م الموافق 04 جمادى الآخرة 1431هـ
اقتراح
تراكضون وراء سوق العمل وتنسون ان الطالب يحتاج مهارات تفوق مهارات سوق العمل لكي يكون منافسا حقيقيا ... اقترح اعادة هيكلة البرامج لتوائم سوق العمل لا الاقتطاع من هنا وهناك ... نحتاج لعقول لا مهارات فقط مع ضرورة صقل المهارات من خلال التدريب ... ارجو ان لا تتحول جامعاتنا وكلياتنا لمعاهد تهتم بالتدريب وتنسى مهمتها في اعداد جيل مفكر فبامكان الجهات الحاضنة ان توفر التدريب ولديها الامكانيات ... نتدرب ونتدرب حتى نتقاعد!