شهدت جلسات عمل منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية يوم أمس (الثلثاء)، حضور أكثر من 300 مسئول في الحكومات الإلكترونية لمختلف الدول العربية والعالمية، إلى نخبة من العاملين وممثلي شركات قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، والجمعيات التقنية المتخصصة، والباحثين والمتخصصين. وبدأت أعمال المنتدى الذي تنظمه هيئة الحكومة الإلكترونية بالتعاون مع جمعية المهندسين البحرينية، بجلسات مفتوحة استعرض خلالها عدد من الخبراء العالميين أبرز التحديات التي تواجه الحكومات الإلكترونية على المستوى الدولي، ومراحل تطور هذا المجال، إلى جانب التطرق إلى فرص النمو المستقبلية والمجالات التي يمكن أن تتطور إليها لتساهم في تقديم خدمات أفضل للجميع.

وتم خلال الجلسات الأولى من المنتدى عرض استراتيجية الاتحاد الأوروبي للحكومة الإلكترونية. وأشار المتحدثون في الجلسات إلى إمكانية توكيل الحكومات لشركات متخصصة لإدارة بياناتها، مع تقديم مثال على ذلك عبر البحث في مجالات التعاون بين القطاع الحكومي وشركة مايكروسوفت في الخدمات المتعلقة بتزويد بيانات المرضى.

وشدد مدير الإبداع التطبيقي للقطاع العام في شركة مايكروسوفت العالمية، روديجر دورن، على أهمية تصنيف الخدمات الحكومية الإلكترونية التي يتم تقديمها من قبل الهيئات الحكومية، وتحديد ما يسمح بإشراك أطراف أخرى من خارج الحكومة في تقديم الخدمات الإلكترونية (كخدمة نظام المواليد الإلكتروني والخدمات المتعلقة بقطاع العقار)، وما يجب إدارته من قبل الحكومة الإلكترونية فقط كالخدمات المتعلقة بالضرائب والسجلات الإجرامية وكل ما له علاقة بالأمن الداخلي.

وأجمع المتحدثون خلال جلساتهم على «مدى الفائدة المحصلة عندما يتم توفير الخدمات الحكومية إلكترونيا على مختلف القنوات الخدماتية، كالبوابة الإلكترونية وبوابة الهاتف النقال وأجهزة الخدمة الذاتية وغيرها من القنوات»، لافتين إلى أن «من شأنها أن تسهم في زيادة الاتصال بين الجهة الحكومية والأطراف الأخرى المستفيدة وبالتالي توفر خدمات أفضل للجميع».

كما تطرق المتحدثون إلى القنوات التي يمكن من خلالها تقديم خدمات للمواطنين مثل الهاتف النقال، وأشاروا إلى نتائج دراسة عن عدد متصفحي الإنترنت عبر الهاتف النقال، تم عرضها خلال الجلسات، حيث أظهرت نتائج الدراسة أن «25 في المئة من الأشخاص يتصفحون الإنترنت من خلال هواتفهم النقالة، في حين أن 1 من كل 10 أشخاص يتراسل عبر الرسائل النصية القصيرة أثناء التسوق».

هذا، وتختتم اليوم (الأربعاء)، فعاليات المنتدى وتعقد الجلسة الختامية، والتي من المقرر أن تشارك فيها الدول المتصدرة لتقرير الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية 2010، مثل (كوريا الجنوبية، والولايات المتحدة الأميركية، والدول الأوروبية، وسنغافورة) إضافة إلى وكالة الشئون الاقتصادية والاجتماعية بمنظمة الأمم المتحدة. من جانب آخر، أشاد عدد من المتحدثين في جلسات المنتدى، بما توصلت إليه البحرين في مجال الحكومة الإلكترونية، وقال رئيس وحدة الأعمال في مجموعة برمجيات آي بي إم بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، غاري سكوتش إلى أنه «عند النظر إلى ما قامت به حكومة البحرين في مجال الحكومة الإلكترونية، سنجد أنها تقدمت على العديد من الدول، بسبب خططها التي استهدفت الأفراد والمجتمع ووضعتهم ضمن أعلى أولوياتها، وعملت بجد من أجل توفير خدمات مفيدة لهم».

وأضاف سكوتش: «أعتقد بأن الحكومة الإلكترونية في البحرين استطاعت أن تجد حلولا مختلفة لبعض التحديات التي تواجهها، واضعة كل تركيزها على المجتمع البحريني الذي تسعى إلى خدمته».

وبيَّن سكوتش «هناك مستقبل واسع أمام الحكومة الإلكترونية يتمثل في الاستمرار بتوفير الخدمات الحكومية، والنظر إلى احتياجات الأفراد من مواطنين وزوار، إلى جانب التركيز على المجال التعليمي، والتقنيات الحديثة».

وأكد ضرورة «مواكبة التغيير، إذ إن نجاح الحكومة الإلكترونية لا يعني وقوفها عند هذا الحد، بل يجب عليها مواصلة المسيرة والعمل على تسهيل الإجراءات بشتى الطرق».

«التنمية» تفوز بجائزة أفضل مشروع إلكتروني

المنامة - وزارة التنمية الاجتماعية

فاز الموقع الإلكتروني لوزارة التنمية الاجتماعية كأفضل مشروع إلكتروني من فئة مواقع الوزارات لمشروع (المسح الإلكتروني لنظام البحث الاجتماعي) في منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية الذي أقيم يوم الاثنين برعاية نائب رئيس الوزراء رئيس اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة. وقال بيان للوزارة معمم أمس (الثلثاء) إن مشروع الوزارة يعد نظاماً جديداً وخدمة جديدة ضمن مشروع نظم المعلومات الاجتماعية التي دشنتها الوزارة لنظام البحث الاجتماعي ويشكل القاعدة الأساسية في منظومة الخدمات الاجتماعية المتمثلة في المساعدات والرعاية الاجتماعية والتأهيل الاجتماعي.

وبهذه المناسبة، صرحت الوزيرة فاطمة البلوشي بأن «الجائزة تعد تقديراً جديداً لجهود الكوادر الفنية والإدارية المتخصصة بالوزارة لنيل جوائز التميز للحكومة الإلكترونية في مملكة البحرين ودليلا على أن الوزارة استطاعت أن تجمع بين خبرة العمل والقدرة على التعامل مع التقنيات الحديثة في مجال البحث الاجتماعي».

ونسب البيان لها أن «المشروع يعد من البرامج التقنية التي تهدف إلى التغلب على العقبات في مجال البحث الاجتماعي وتدقيق البيانات التي تستجد بصورة دورية ويساهم أيضا في تطوير مؤشرات الأداء الوظيفي بالوزارة». وأشارت الوزيرة إلى أن فوز موقع وزارة التنمية الاجتماعية بالجائزة جاء بعد استيفائه للمعايير المنصوص عليها من قبل هيئة التحكيم التي وصفت مشروع المسح الإلكتروني عبر «الجهاز الكفي» بأنه يقدم حلولاً لتقديم المعلومات بصورة فعالة، موجهة من الأفراد الى المكتب الرئيسي، مصممة لتطوير إنتاجية العمل وفعاليته، إذ يمكن للاختصاصيين الاجتماعيين نقل المسج الإلكتروني مباشرة الى مقر الوزارة.

وذكرت أن النظام يمتاز بقدرته على التقاط المعلومات وتحديد المواقع بسهولة وإدخالها في نظم المعلومات الجغرافية الأخرى، كما يتحقق من سلامة واكتمال المعلومات لضمان توثيق وصحة الاستطلاعات، مؤكدة أنه سيتم إعداد جميع أنظمة للخدمات التابعة لأقسام الوزارة في المستقبل بالتقنية المستخدمة نفسها حيث يعتبر المشروع تجربة رائدة للوزارة على مستوى الشرق الأوسط.