بعد خمس سنوات على وفاة الملك الأردني الراحل الحسين بن طلال الذي اقترح تعيين الأمير حمزة بن الحسين لولاية العهد، بعد أن أعفى شقيقه الأمير الحسن بن طلال من تلك المهمة، فاجأ العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني شعبه الليلة قبل الماضية بموقف مشابه بإصداره مرسوما بإعفاء شقيقه الأمير حمزة من منصب ولي العهد، ولا يعرف إلى هذه اللحظة أسباب هذا الاقتراح المفاجئ، ولا يعرف بعد من سيعين إذ يحتمل أن يعين ابنه الأمير حسين، فهل سيعين الأمير ابن العشر سنوات؟! القرار كان مفاجئا بالفعل، لكن وفقا للدستور الأردني فإنه بعد تعديله في العام 1964 يعطي الصلاحيات للملك لإسناد ولاية العهد لنجله الأكبر أو أي أحد من إخوته الذكور. كما أن الأمير حمزة لم يكن له أي نشاط سياسي منذ توليه ولاية العهد عدا رئاسته لمؤسسة آل البيت، إذ واصل طوال الفترة الماضية دراسته في كلية سانت هيرست العسكرية الملكية في بريطانيا ومازال يواصل دارسته وآخر ظهور علني له كان في حفل زفافه في مايو/ أيار الماضي في عمَّان.

الدستور الأردني لا يعطي أية صلاحيات لمن يتبوأ منصب ولي العهد، لهذا جاء تركيز الملك عبدالله في رسالته للأمير حمزة على أن هذا المنصب شرفي. إلا أنه من الملاحظ أن ولي العهد السابق استطاع أن يعطي المنصب ثقلا سياسيا واقتصاديا مهما، إذ ظل صاحب القرار بعد أخيه الملك حسين الذي منحه تلك الصلاحيات الواسعة.

أخيرا، من سيحظى بشرفية ولي العهد بعد الأمير حمزة، هل سيكون الأمير حسين بن عبدالله، أم سيكون أحد عمومته؟