ما الذي أحدثه استدعاء اللاعب المغربي الأصل فوزي مبارك في الشارع البحريني، إذ أثر هذا الاستدعاء في نفسية الجمهور العريض لمنتخبنا الوطني الذي ذاب في حب نجوم المنتخب؟ وما ذلك الاستقبال الغفير في مطار البحرين الدولي الذي تلى تحقيق المركز الرابع في البطولة الآسيوية التي اقيمت أخيرا في الصين إلا خير دليل على الإعجاب باللاعبين الذين شرفوا الوطن وقدموا ما عندهم من أجل البحرين.

«إذا كان هذا الحال فأنا سأشجع كل المنتخبات التي ستلعب ضد منتخب البحرين» هذه مقولة أحد الأشخاص والتي كتبها في أحد المنتديات البحرينية على شبكة الإنترنت ما أحدث في نفسي أثراً كبيراً وخصوصا بعد الانجذاب الكبير الحاصل للجمهور والذي لم يحصل للكرة البحرينية من قبل للاعبي المنتخب، ونحن نعرف أن الكثير من اللاعبين يسعون إلى تقديم أجمل العروض والنتائج من أجل إسعاد الجمهور، فإذا بهذا الاستدعاء سيحدث انفصاما في حب المنتخب ولاعبيه ونحن في غنى عنه.

فالجميع يرى أنه من الأرجح أن يأخذ ابن البلد فرصته ما دام يقدم أداء أفضل بكثير وهو الذي خرج ليحترف في الخارج كدليل على النضج والتألق الذي وصل إليه لاعبو المنتخب، ألا يخاف المسئولون أن تنعدم الثقة بين الجمهور ولاعبيه وخصوصا أن المرحلة المقبلة تتطلب الحاجة الماسة للجمهور في ترجيح كفة المنتخب في المباريات التي ستجرى على أرض البحرين، أو حتى زحف بعض الجماهير إلى الدوحة القطرية لمشاهدة المنتخب كما حصل في الدورة الماضية بالكويت، وأما هذا الاستدعاء وفي هذا الوقت بالذات سيحدث زوبعة كان من الممكن الابتعاد عنها وخصوصا بعد المنجزات التي تحققت من ناحية الانجذاب الكبير للجمهور البحريني وخصوصا أنه سلاح خطير يجب استغلاله خير استغلال في المرحلة المقبلة