فعلتها قطر وتقدمت فعلا بملف ترشيح لاستضافة دورة كأس العالم لكرة القدم في العام 2018 أو 2022 والتي سيعلن عن الفائزين فيها في ديسمبر/ كانون الأول من العام 2010، متحدية بذلك دولا عالمية عريقة من بينها إسبانيا والبرتغال وبلجيكا وهولندا والولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وأستراليا واليابان والبقية تأتي، على أن تستضيف قارتان مختلفتان الدورتين.
القطريون بدأوا الإعداد لملفهم الكبير والذي يحتاج إلى الكثير من الإقناع والابتكار من أجل أن ينالوا الأصوات الكفيلة بجلب أول بطولة عالم إلى الشرق الأوسط.
قطر باتت تمثل أمل الخليجيين وجميع المواطنين العرب وقاطني الشرق الأوسط في رؤية كأس العالم التي تابعوها منذ ثلاثينات القرن الماضي قريبة منهم وقادرين على الوصول إليها.
المنافسة لاشك ستكون قوية ومثيرة بين قطر المبتدئة قياسا إلى الدول العالمية العريقة التي سبق لبعضها استضافة المونديال العالمي. غير أن القطريين سيتسلحون بلاشك بملف قوي وبمنشآت مميزة وبجمهور خليجي وعربي وشرق أوسطي لأنهم وحدهم لن يكونوا قادرين على ملء المدرجات، ما يتطلب أن يشتمل الملف المقدم على خطة تسويق متكاملة لجلب الجماهير القريبة للمدرجات القطرية، عطفا على الجماهير العالمية التي ستصل حتما إلى أية بقعة خلف منتخباتها.
كأس العالم هي حلم الجميع من جمهور ولاعبين ومدربين وإداريين وحكام، ووصولها إلى منطقتنا هو حلم يراود الجميع، وهو مازال بعيد المنال في ظل فشل جميع الملفات العربية التي قدمت سابقا لاستضافة المونديال العالمي سواء من المغرب أو مصر التي تعرضت لهزيمة ساحقة أمام جنوب إفريقيا لاستضافة مونديال 2010.
وصول المونديال إلى القارة الإفريقية ومن قبل إلى شرق آسيا في كوريا الجنوبية واليابان يمثل بارقة أمل بإمكان وصوله إلى الشرق الأوسط، غير أن الأمر ليس بالتمنيات وإنما بالعمل الجاد، وقطر وصلت إلى أن تتقدم للترشح لهذا المونديال العالمي بعد أن نظمت قبله الكثير من الفعاليات المهمة ومنها كأس العالم للشباب، ودورة الألعاب الآسيوية في 2006، وهي وإن لم تفز بالتنظيم فإنها كسبت شرف المحاولة، بانتظار بقية الدول الخليجية ومنها البحرين التي يمكن أن تتقدم بملف مشترك مع القطريين كما تفعل الدول الأوروبية، لكن...!
تحولت المنصة الرئيسية في صالة اتحاد السلة في أم الحصم إلى ما يشبه المقهى المخصص لتدخين «الشيشة» من خلال عدد المدخنين الكبير، إذ لا يتوانى بعضهم عن التدخين في المنصة. في حين يفضل آخرون التدخين في الممر الموصل للمنصة ولا يوجد أي مخرج لدخان السجائر غير المنصة نفسها!
ويبدو أن حظر التدخين المشدد في داخل الصالة يطبق في جميع الأماكن باستثناء المنصة الرئيسية فالتمييز موجود حتى في التدخين، متجاوزين بذلك كل القرارات التنظيمية الحكومية أو الرياضية!
فالحكومة ووزارة الصحة تحديدا قامت بحملة كبيرة لمنع التدخين في الأماكن المغلقة، غير أن هذه الحملة لم تصل كما يبدو إلى المنصة الرئيسية في صالة اتحاد السلة في أم الحصم.
وإذا لم تخصص حجرة خاصة للمدخنين في المنصة وهي من الأمور التي فاتت كما يبدو مهندسي الصالة الجديدة، فإن الأمر بيد اتحاد السلة لمنع ما يحدث أو تغيير اسم المنصة الرئيسية إلى «مقهى اتحاد السلة»!
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 2384 - الإثنين 16 مارس 2009م الموافق 19 ربيع الاول 1430هـ