أكد رئيس مؤسسة الفكر العربي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أن المؤسسة تسعى إلى خدمة الفكر العربي والنهوض بثقافته وإتاحة الفرصة للمواطن العربي لإيصال صوته للأمة العربية وللعالم أجمع.
وأضاف في مؤتمر صحافي عقده يوم الخميس الماضي بمدينة مراكش التي تستعد لاحتضان أعمال المؤتمر الثالث لمؤسسة الفكر العربي في الفترة ما بين أول ورابع ديسمبر/ كانون الأول المقبل «ان هذه المؤسسة تعمل على تمكين المواطن العربي والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية من الاطلاع على رأي المثقف العربي والمساهمة في إشعاع الفكر العربي من خلال تشجيع التبادل الثقافي وتقديم الصورة الحقيقية والموضوعية للمواطن العربي بصرف النظر عن انتمائه السياسي أو المذهبي أو توجهه الفكري».
وأعرب عن أمله في «أن تقوم القيادات العربية بالإنصات إلى رأي المواطن العربي الذي كان صوته غائبا في جميع الأزمنة السابقة»، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة تمنح لكل العرب والمثقفين الحق في تقديم أفكارهم وتطلعاتهم.
وأوضح الأمير خالد أن هذه المؤسسة الفكرية العربية أسست لخدمة الفكر والنهوض بالأمة العربية عن طريق المثقفين وأنها أنشئت كـ «مبادرة تضامنية بين الفكر والمال من أجل الرقي بالمجتمع العربي عبر تسخير المال العربي لخدمة الفكر العربي» مبرزا أن كل نهضة فكرية أو ثقافية أو أدبية أو علمية إذا لم يتم دعمها ماديا فلن تستطيع أن تقوم بدورها على أحسن وجه، مذكرا أن مؤسسة الفكر العربي مؤسسة غير حكومية تعتبر فضاءً للمثقفين اذ يستطيعون من خلالها عرض أفكارهم وتطلعاتهم وآرائهم التي يريدون المساهمة بها لخدمة النهضة العربية المنشودة.
ويتضمن برنامج الدورة الثالثة للمؤتمر المنظم تحث عنوان «العرب بين ثقافة التغيير وتغيير الثقافة» جلسات عمل ونقاش ترتكز على المحاور الآتية: لماذا ثقافة التغيير؟، نماذج التغيير عند العرب وغيرهم، منهج التغيير الثقافي وآلياته وأي مستقبل عربي في ظل ثقافة التغيير؟ الإضافة إلى ذلك تتضمن أعمال المؤتمر جلسات حوارية مع عدد من الشخصيات العربية والأجنبية، أهمها مع أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، ورئيس وزراء المغرب إدريس جطو، ووزير خارجية إسبانيا «ميغيل أنخيل موراثينوس». بالإضافة إلى كلمتين سيلقيهما كل من الأمير خالد الفيصل ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.
كما ستشهد الدورة الثالثة ندوات ومحاضرات في عدد من المواضيع ينظمها برنامج الأمم المتحدة للتنمية، وأهمها: تأثير الفضائيات على الثقافة العربية، كيف يتعامل الإعلام غير العربي مع الثقافة العربية؟، رؤية منظمات حقوق الإنسان لثقافة التغيير في الوطن العربي، دور المنظمات الدولية في الاهتمام بالثقافة العربية، رؤية الشباب العربي للثقافة العربية في ضوء الانفتاح على الثقافة العالمية، ماذا تعني ثقافة التغيير وتغيير الثقافة للشباب العربي؟، الإصلاح السياسي والتنمية الإنسانية في الوطن العربي.
كما تتناول الندوات: موضوعات عن «الإصلاح بين التأصيل والتجديد» تنظمها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو»، محاضرة عن «وثيقة الإسكندرية للإصلاح» تنظمها مكتبة الإسكندرية المصرية، «الإصلاح والديمقراطية في الشرق الأوسط» لهنري سيجمان. وستخصص إحدى جلسات العمل لاستعراض تجربة المغرب والخطوات التي قام بها للإصلاح والتطوير تشارك فيها شخصيات مرموقة. يذكر أن الدورة ستكرم عددا من الرواد والمبدعين والموهوبين العرب في محاولة لتشجيع الفكر والإبداع