أثار موضوع اللاعب المغربي المجنس فوزي مبارك والذي ضم إلى المنتخب الوطني بناء على توصية من المدرب الكرواتي ستريشكو الكثير من اللغط في الشارع الرياضي أمس، وأكاد أجزم أنه كان حديث المجالس الرياضية.
وبغض النظر عن إمكانات اللاعب ومستواه الفني فإن انضمامه إلى المنتخب لم يكن في الوقت المناسب وأثار ضجة و«شوشرة» لم تكن في الحسبان ما سيؤدي إلى التشتيت الذهني للاعبينا وجهازهم الفني. في هذه الفترة ما يحتاجه منتخبنا هو الاستقرار الفني والإ
داري والنفسي ولن يتحقق ذلك إلا من خلال إبعاد اللاعبين والمنتخب عن مثل هذه القضايا الساخنة ومثار الجدل في الوقت الحالي. لذلك اعتقد أن انضمام فوزي مبارك إلى المنتخب في الوقت الحالي لم يكن مناسبا وخصوصا أن المنتخب يضم في صفوفه مجموعة كبيرة من اللاعبين المميزين والمحترفين في الخارج كما أن هناك الكثير من اللاعبين الشبان المحليين القادرين على خدمة المنتخب وإعدادهم للمستقبل.
وإن كان تجنيس اللاعبين للعب في المنتخبات أصبح عادة عالمية لدى الكثير من المنتخبات فإنهم غالبا ما يجنسون لاعبين على مستويات عالية من اجل رفع مستوى منتخباتهم، أما تجنيس لاعبين بمستوى اللاعب المحلي نفسه أو أقل منه فإن ذلك يكون له مردوده السلبي على المنتخب وعلى لاعبيه.
عموما نكرر أن ما يحتاجه منتخبنا في هذه الفترة هو الاستقرار النفسي والفني، لذلك على إدارة المنتخب والجهاز الفني مراعاة الوقت المناسب عند اتخاذ أية خطوة ومراعاة الفائدة المرجوة منها في مقابل أضرارها
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 815 - الأحد 28 نوفمبر 2004م الموافق 15 شوال 1425هـ