شارك أكثر من 30 ألف شخص أمس في العاصمة المغربية الرباط في المسيرة الشعبية للتضامن مع الشعبين الفلسطيني والعراقي التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية في المغرب لمساندة المقاومة في كل من العراق وفلسطين. ورفع المشاركون في هذه المسيرة المنظمة في إطار تخليد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني أعلام فلسطين والعراق مرددين شعارات «تندد بالمجازر الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وباحتلال العراق، وبالمجازر الوحشية في الفلوجة وبمدن وبلدات المثلث السني، إذ تنشط المقاومة بشكل أكبر». كما ردد المتظاهرون في هذه المسيرة التي رفعت خلالها صور عدد من الرموز الفلسطينية كالرئيس الراحل ياسر عرفات والشيخ أحمد ياسين وأبوعلي مصطفى وغيرهم ممن سقطوا في الطريق إلى القدس، وصور الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ونجليه عدي وقصي. كما رددوا شعارات تؤكد تأييد المغاربة لحق مقاومة الاحتلال في فلسطين والعراق من جهة، واعتزازهم من جهة ثانية بالصمود البطولي في العراق والذي لم تنفع معه كل أسلحة الدمار.
وفي تصريحات خص بها «الوسط» قال منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين في المغرب خالد السفياني «إن المسيرة نظمت للتنديد بالإجرام الذي تمارسه (إسرائيل) وأميركا في كل من فلسطين والعراق، وأن المسيرة تأتي تأكيدا لتضامن الشعب المغربي مع الشعبين الفلسطيني والعراقي في مواجهتهما للاحتلال الإسرائيلي الأميركي، وهي في الوقت نفسه رسالة نوجهها إلى الإدارة الأميركية و(إسرائيل) ليتأكدوا أن الشعبين الفلسطيني والعراقي ليسا لوحدهما في نضالهما الذي سيفضي لا محالة لاسترجاع الحرية والاستقلال»
العدد 815 - الأحد 28 نوفمبر 2004م الموافق 15 شوال 1425هـ