اعتبر رئيس جبهة البوليساريو محمد عبدالعزيز أن اللقاء الذي جمعه الجمعة الماضي برئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو يمثل مرحلة جديدة في الموقف الأوروبي بعد فترة من الجمود بشكل ينهي مرحلة الاستماع لطرف واحد في النزاع هو المغرب. وأكد عبدالعزيز في تصريحات لصحيفة «الخبر» الجزائرية الصادرة أمس أن ثاباتيرو لم يقدم خلال هذا اللقاء أية خطة أو أفكار لتسوية النزاع في الصحراء الغربية، مشيرا إلى أن أهمية اللقاء مع المسئول الإسباني تكمن في قوة ومكانة إسبانيا أوروبيا ودوليا ومسئوليتها التاريخية في النزاع بشأن الصحراء. وأوضح أن الطرفين اتفقا على مواصلة الحوار بين قادة «البوليساريو» والحكومة الإسبانية ومواصلة البحث عن الأفكار والطرق والوسائل والأساليب التي من شأنها أن تعزز العلاقات الثنائية وتساعد على التوصل إلى حل سلمي للقضية الصحراوية يكون مبنيا على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وأعرب عبدالعزيز عن أمله في أن تتحمل إسبانيا مسئوليتها التاريخية في تجسيد تطبيق الشرعية الدولية على تراب الصحراء التي مازالت إسبانيا مسئولة عنه، مؤكدا في الوقت ذاته أن تبني إسبانيا لموقف مؤيد لقرارات الأمم المتحدة ورفضها أن تجري وراء إرادة المغرب في تيار التمرد على القانون الدولي لا يعد عائقا أو تناقضا في إقامة علاقات جيدة
العدد 815 - الأحد 28 نوفمبر 2004م الموافق 15 شوال 1425هـ