إن الرغبات المتناثرة هنا وهناك داعية إلى الخروج من الدمج ورجوعها إلى سابق عهدها، لهو أمر من المفترض أن تعمل المؤسسة العامة للشباب والرياضة باعتبارها المعني بالموضوع على حله قبل أن يتفاقم.
فرغبة مركز اتحاد الريف في العودة إلى سابق عهده وهو المشاركة من جديد في عضوية اتحاد الكرة الطائرة قد نبهت الأصوات الكثيرة السابقة التي كانت تسعى للخروج من الدمج كما حصل في نادي الساحل.
إن هذا الأمر يفتح الباب على مصراعيه أمام كل الأندية التي اندمجت وشاهدت نتائج الدمج عن كثب وخصوصا في ظل السكوت الواضح من المؤسسة العامة للشباب والرياضة بالنسبة إلى بناء الأندية النموذجية وبقاء الديون الكبيرة عليها على رغم انها جديدة.
إن ما يستدعي الحديث عن هذا الموضوع من جديد هو الحال التي وصل إليها الدمج في بعض الأندية والتي أصبح فيها نقمة على رغم من أن الهدف الأكبر لدى المسئولين هو الخروج من دائرة الفوضى التي تحصل في بعض الأندية المندمجة.
ألم تعلم الأندية أو المراكز الراغبة في فك الدمج أن القانون كان واضحاً منذ البداية، وأن الدخول في معترك الدمج لابد أن يتحمله النادي على مدار السنوات، لا أن يرجع في كلامه في منتصف الطريق، فلماذا هي الآن تطالب بالعودة إلى نسقها ومكانها الأول من دون الأخذ بالاعتبار القوانين التي وضعت قبل الدخول في الدمج والتي بالتأكيد قرأها وتمعن في فحواها الجميع، وهو يحاول بالتالي رد شيء كان له وأصبح الآن لغيره بعد موافقته الكاملة.
إن المطلوب من المؤسسة العامة للشباب والرياضة أن تأخذ هذه الأمور بجدية أكبر كي لا يستفحل الأمر، وبعدها تقع الواقعة ويومها نندب على اللبن المسكوب
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 813 - الجمعة 26 نوفمبر 2004م الموافق 13 شوال 1425هـ