تعقيباً على موضوع علي القطان المنشور في زاوية «نقطة حوار» في عدد أمس الجمعة 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري تحت عنوان «القرى المنسية» نود أن نتوجه بالشكر الجزيل إلى الأخ المحرر على التفاتته الطيبة ونتمنى أن يكون هناك تواصل إعلامي مستمر مع القطاعات البلدية كافة لطرح وجهات النظر بصورة موضوعية متزنة. وفيما يتعلق بمصطلح «القرى المنسية» الذي عبر عنه المحرر بالقول «أرجو ألا يكون هناك مصطلح غير معلن في الوزارات الخدمية وهو مصطلح «القرى المنسية» في قبال مصطلح «المناطق المهمة». نريد أن نؤكد أنه لا توجد في سياسة الحكومة قرى منسية تقابلها مناطق مهمة وأن السياسة الحكيمة بقيادة رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة تولي اهتماماً كبيراً بتنفيذ المشروعات التنموية والتطويرية والحضرية لكل مناطق البلاد وكل على حد سواء. وهذا ما يؤكده صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى وصاحب السمو رئيس الوزراء، وصاحب السمو ولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين رئيس لجنة الإعمار والإسكان، وذلك من خلال آليات عمل مترابطة منها من دون شك آلية المجالس البلدية. وإن توجيه وزير شئون البلديات والزراعة محمدعلي الستري للمجالس البلدية والأجهزة التنفيذية في المملكة يصب في كل ما يتعلق بالتطوير بمختلف القرى والمدن. وهناك زيارات ميدانية قام بها الوزير لعدد من المناطق ولاتزال هناك مناطق أخرى ضمن الخطة الميدانية. كما يهمنا أن نؤكد هنا أن لدى الحكومة باهتمام وتوجيه صاحب السمو رئيس الوزراء خططاً متكاملة تقوم على تحديد الأولويات.

إن اعتبار ما حدث في قرية شهركان مدخلاً لطرح موضوع القرى الأخرى طبقاً لوجهة نظر الأخ كاتب المقال مدخل يمثل تعاطياً مفيداً ولاسيما أنه يرتبط بتطوير حياة المواطنين التي هي هدف أساسي للحكومة وينبغي أن نلاحظ دائماً أن الخطط التطويرية التي تتبناها الدولة تأخذ في الحسبان الأولويات والقضايا العاجلة من دون إهمال للقضايا الأخرى.

إن وزير شئون البلديات والزراعة يتابع مع المجالس البلدية والأجهزة التنفيذية في البلديات كل ما يتعلق بالتطوير الحضري لمختلف المناطق وهناك قرارات متعددة صدرت في هذا الشأن، كما أن مجلس الوزير الأسبوعي يتطرق إلى مثل هذه الملاحظات من جانب المواطنين.

ويسرنا هنا أن نكشف لكم أن لدى الحكومة توجه لتطوير قرى مملكة البحرين كافة من غير استثناء من خلال دراسة متكاملة توليها القيادة الرشيدة اهتماماً كبيراً استناداً إلى الخطط التنموية، ومن دون ريب، فإن زيارة الوزير لقرية شهركان جاءت من منطلق اهتمام صاحب السمو رئيس الوزراء، إذ أصدر سموه توجيهاته لمتابعة كل متطلبات الأهالي