سأل مرزوق صاحبه عن رأيه في أحاديث آخر الزمان... السؤال لم يعجب صديق مرزوق...
صديق مرزوق: هل تتحدث عن شيء داخل دائرة المعقول؟
مرزوق: أتحدث عن أخبار وحوادث ومصائب آخر الزمان...
صديق مرزوق: إذاً، عليك بالبرلمان.
مرزوق: كيف؟ وما دخل البرلمان في آخر الزمان؟
صديق مرزوق: بحسب علمي أن البرلمان لديه كل الخبرات المطلوبة لتحقيق كل نبوءات آخر الزمان، وهو يستطيع أن يقمع الشعب نيابة عن الشعب، وما عليه إلا إصدار القوانين التي تحرم التجمع والجمعيات... والبرلمان يستطيع إرسال أي شيء بالفاكس وبغير الفاكس وعدم إرسال أي شيء، ثم إرسال ما يشاء، وبعدها عدم إرسال ما يشاء... فهو سيد نفسه على أي حال، ويستطيع أن يفعل بالناس ما يفعله بهم لأنه يمثلهم أحسن تمثيل يتناسب جداً وروايات آخر الزمان.
مرزوق: ولكن سمعت أن البرلمان مهم من أجل حياة الناس...
صديق مرزوق: هذا قبل آخر زمان، ولكن في آخر الزمان يصبح البرلمان مضراً جداً...
مرزوق: ولكن كيف نعرف أننا الآن في آخر الزمان؟
صديق مرزوق: علامات الساعة لا يعرفها إلا أصحابها، وهم أعضاء البرلمان، ولذلك يمكن أن نطلب منه مناقشة أحاديث آخر الزمان وبعد أن يتأكدوا أنه حل، يمكنهم إصدار قانون ينظم شئون آخر الزمان، ويكون هذا القانون الثالث الذي يصدرونه مع قانون منع الجمعيات وقانون منع التجمعات...
مرزوق: ولكن هل انتهى أعضاء البرلمان من مناقشة موضوعات زماننا لكي ينتقلوا إلى مناقشة آخر الزمان؟
صديق مرزوق: أصلاً ليس لديهم وقت لمناقشة شئون زماننا لأن زمانهم مختلف تماماً، وهو زمان انتهى منذ زمن طويل...
مرزوق: ولكنك تقول إن عليهم مناقشة علامات الساعة، ثم تقول إن زمانهم انتهى...؟
صديق مرزوق: آخر الزمان بالنسبة إلى الناس العاديين بيد الله، ولكن بما أن البرلمان عاش زمانه وانتهى، فهو يعيش بعد آخر زمانه الخاص به، ولذلك فهو يغار من الناس العاديين الذين يحيون في زماننا، ولذلك فإنه يود نهاية زمان غيره بعد أن انتهى زمانه.
مرزوق: ما فهمت شيء من الذي قلته.
صديق مرزوق: في آخر الزمان يفقد الناس صوابهم بسبب برلمان
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 812 - الخميس 25 نوفمبر 2004م الموافق 12 شوال 1425هـ