بادرة طيبة يوم أمس تمثلت في انتقال مهاجم المحرق الشاب عبدالرحمن المالكي إلى صفوف الرفاع لتشكل نقلة نوعية في انتقال اللاعبين بين الأندية المحلية.
فكثيراً ما انتقد الناديين بإغرائهم للاعبي الأندية الأقل إمكانات مادية من أجل ضمهم إلى صفوفهم، ولكن انتقال المالكي أمس من نادٍ كبير صاحب إمكانات كبيرة إلى نادٍ آخر يضاهيه في الإمكانات والموارد يمثل نقطة تحول كبيرة في انتقالات اللاعبين المحلية. فحتى الأندية الكبيرة لم تعد قادرة على المحافظة على نجومها في ظل إغراءات الأندية الأخرى وهذا ما أكده نائب رئيس نادي المحرق الشيخ راشد بن عبدالرحمن بقوله: «عصر الاحتراف قد دخل وبالتالي على الأندية أن توفر متطلبات لاعبيها أو تسمح لهم بالرحيل». فهذا الكلام من رجل خبير بالكرة البحرينية يدل على التغير الكبير الذي طرأ على تفكير المسئولين، وبالتالي استعدادهم لدخول العصر الجديد لكرة القدم.
والعملية الهادئة التي تمت بها صفقة الانتقال وبتراضي إدارة الناديين وموافقتهم على هذا الانتقال بين ناديين متنافسين بشكل كبير على المستوى المحلي، يفتح المجال على أوسع أبوابه من أجل تبادل اللاعبين المحليين، وتسهيل عملية انتقالهم في ظل قوانين جديدة تتيح للاعبين البحث عن مستقبل أفضل مع أندية أخرى. كما أن الأندية أصبحت ملزمة الآن بتوفير الكثير للاعبيها لأن عصر الولاءات قد ولى وبالتالي على الجميع الاستعداد قبل أن تخطفهم العاصفة، كما عبر مساعد مدرب نادي الرفاع ومهندس صفقاته رياض الدواذي «على الجميع ربط الأحزمة لأن العاصفة آتية»
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 812 - الخميس 25 نوفمبر 2004م الموافق 12 شوال 1425هـ