العدد 812 - الخميس 25 نوفمبر 2004م الموافق 12 شوال 1425هـ

أهالي شهركان يناشدون الجهات الرسمية حل مشكلاتهم

بعد تصدّع بعض المنازل جراء هطول الأمطار...

شوارع امتلأت بمستنقعات المياه على مساحات واسعة، منازل غرقت بمياه الأمطار والأهالي وقفوا في حيرة ماذا يفعلون لإنقاذ الموقف... تلك هي الأوضاع التي سادت في قرية شهركان (المحافظة الشمالية) يوم الاثنين الماضي بعد سقوط الأمطار في المملكة.

وناشد رئيس مركز شباب اتحاد الريف عبدالله كاظم رضي «المسئولين في الجهات الرسمية، للنظر إلى ما حل بقرية شهركان من كارثة حقيقية أثرت على الوضع العام فيها، وشلت حركة الأهالي، إذ تسببت الأمطار التي هطلت على المملكة يوم الاثنين الماضي في حدوث انهيارات في شوارع القرية ساعدت على ظهور تصدعات في منازل كثيرة تعود إلى بعض الأهالي الفقراء، كما أتلفت مياه الأمطار الأثاث والأجهزة لهؤلاء الأهالي».

وبحسب رضي فإن «ما تعرضت له القرية ناتج عن تعطل مضخات الصرف الصحي في الدوار (19) بمدينة حمد، ما ساعد على تكوين سيول كبيرة اندفعت إلى القرية بسبب موقعها المنخفض عن مدينة حمد».

وقال أحد أهالي القرية سلمان مهدي إن «مياه الأمطار التي تصل إلى القرية من مدينة حمد تكون محملة بالأوساخ، وهو ما قد يسبب الأمراض لأهالي القرية».

وذكر رضي أن «مياه الأمطار أحدثت تلفاً كبيراً في أنابيب الصرف الصحي بالقرية ما أدى إلى شل حركة الأهالي. والغريب في الأمر أنها تحدث للعام الثاني على التوالي إذ يتكرر هذا المشهد المأسوي، وقد سبق للأهالي ان نبهوا ادارة المجاري العام الماضي الى خطورة هذه المشكلة ما لم يوجد لها حل جذري ولكن للأسف الشديد لم تحرك ادارة المجاري ساكنا».

ويأمل أهالي قرية شهركان من المسئولين - بحسب رضي - أن ينظروا الى حجم المأساة التي ألمت بكثير من أهالي القرية وأن يتم ايجاد حل دائم لمشكلة اندفاع مياه الأمطار الى القرية، وتعطل مضخات الصرف الصحي بها، وأن يتم دفع التعويضات المناسبة إلى الأهالي الذين تضرروا كثيراً بسبب عدم مبالاة الجهة الرسمية المختصة.

وبالعودة إلى مهدي فإن أهالي القرية «تحركوا في العام الماضي من خلال المجلس البلدي، إذ خاطب عضو المجلس البلدي إدارة المجاري بشأن الضرر الذي وقع على الأهالي، ولكن الإدارة لم تحرك ساكناً منذ العام الماضي». مضيفاً «التضرر في هذا العام كان أكثر من العام الماضي، فالشوارع امتلأت بالمياه، واندفعت مياه الأمطار إلى داخل المنازل، فأصيب عدد منها بتشققات، وقد أبلغنا إدارة الطرق بذلك، وبعثت الإدارة لجنة من أجل تصوير الموقع، ولكنهم لم يتحركوا في الموضوع بعد».

وذكر مهدي أن «المقاول الذي أشرف على أعمال المجاري في القرية قام بتغطية التشققات بالرمال، على رغم أن أحد مهندسي وزارة الإسكان والأشغال أمر بعدم عمل أي شيء في هذه التشققات حتى تقوم الوزارة باتخاذ الاجراءات اللازمة».

وتساءل مهدي عن «الجهة التي ستعوض الأهالي بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدوها جراء عدم الاهتمام بالبنية التحتية للقرية». مطالباً بوضع «حل نهائي للمشكلة، وليس حلاً مؤقتاً».

وقال مهدي: إن «طفلة في الرابعة من عمرها كادت تفقد حياتها يوم هطول الأمطار، إذ سقطت في إحدى الحفر التي كانت تجرى فيها أعمال المجاري والتي امتلأت بمياه الأمطار، وقد أنقذها الشباب في آخر لحظة».

من جانبه قال عضو صندوق شهركان الخيري محمد عبدالأمير يوسف: إن «الصندوق بعث مندوبين عنه إلى المنازل التي تضررت من الأمطار لتسجيل المعلومات كافة المتعلقة بها، وتم حصر حوالي سبعة منازل متضررة، وسيتم رفع التقارير إلى عضو المجلس البلدي للتحرك في الموضوع».

وأضاف قائلاً: «بعض المنازل تأثرت أساساتها بسبب دخول المياه، وقد تخوف ساكنو هذه المنازل من سقوطها فوقهم

العدد 812 - الخميس 25 نوفمبر 2004م الموافق 12 شوال 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً