قالت مديرة إدارة التعليم الابتدائي عائشة محمد عبدالغني: «ان تطبيق مشروع المعلم المتعاون من قبل وزارة التربية والتعليم هذا العام جاء تنفيذاً لتوجيهات وزير التربية والتعليم المنسجمة مع التوجيهات التربوية الحديثة الهادفة إلى توطين التوجيه والتدريب وجعلها أداة فاعلة في تطوير التعليم الابتدائي الذي يعتبر اللبنة الأولى والأساسية في المنظومة التربوية من أجل تحسين مخرجاته».

وأضافت عبدالغني «ان هذا المشروع جاء تقنيناً لمستوى الإتقان الذي تنشده المدرسة البحرينية للناشئة - أجيال الغد وبناة نهضة المستقبل - ولا يمكن بلوغه إلا بتضافر جهود جميع العاملين داخل المؤسسة المدرسية من هيئة إدارية وتعليمية ومعلمين ومعلمات أوائل في جميع الاختصاصات، وذلك وفق نظام فعال للتواصل والتعاون فيما بينهم داخل المدرسة التي ينتمون إليها وبينهم وبين زملائهم في المدارس المجاورة والمنتمية إلى المحافظة نفسها، فقد صار من المتأكد أن ينظم المعلمون والمعلمات الأوائل جهودهم ويعبئوا طاقاتهم ويستثمروا موارد مدارسهم البشرية والمادية بأقصى حد واستغلالها أفضل استغلال بغية الارتقاء بمستوى التعليم ومخرجاته ومواجهة التحديات المتزايدة نتيجة ثورة المعلومات ومتغيراتها المتلاحقة».

وأوضحت «رغبة إدارة التعليم الابتدائي في تفعيل دور المعلمين والمعلمات الأوائل في نطاق المدارس المتعاونة، لذلك فإن الإدارة تضع بين أيدي مديري ومديرات المدارس الابتدائية والمعلمين والمعلمات الأوائل بها هذا المشروع، مشروع المعلم الأول المتعاون في نطاق المدارس المتعاونة».

وفي حديثها عن آليات تفعيل المشروع أوضحت «أن الوزارة بدأت في تشكيل فرق من المعلمين والمعلمات الأوائل بحسب تخصصاتهم داخل كل مجموعة مدارس متعاونة، ويشرف على كل فريق موجه تربوي متخصص، وكذلك يتم اختيار منسق الفريق ونائب للمنسق عن طريق الانتخاب سنوياً وبصورة دورية، كما يتم تشكيل لجنة تنسيق بمجموعة المدارس المتعاونة تضم منسقي الفرق ويشرف على عملها كل من منسق توجيه الشعبة والمنسق الفني والمنسق الإداري للحلقة في التوجيه التربوي، ويتم أيضاً تشكيل فرق لجنة تنسيق عليا تضم كل منسقي اللجان بكل مجموعات المدارس المتعاونة ويشرف عليها المنسق العام للتوجيه التربوي بالتعليم الابتدائي».

إلى ذلك أوضحت عبدالغني بعض المهمات التي من شأنها تحقيق الأهداف المرسومة للفريق، مثل: التنسيق مع الموجه التربوي المشرف على الفريق في كل ما يتعلق بالتخطيط للأنشطة وتنفيذها، وعقد اجتماعات دورية لمناقشة القضايا التربوية المطروحة في نطاق المدارس المتعاونة وتبادل الخبرات ونقل المستجدات بين المربين، وعقد ورش عمل ومشاغل تربوية وندوات لفائدة معلمي المدارس المتعاونة تهدف إلى الرفع من كفاءتهم المهنية وتجويد طرائق تدريسهم، والقيام ببحوث إجرائية ودراسات ميدانية تعالج جوانب من واقع تطبيق استراتيجيات التعليم والتعلم وتفضي إلى تقديم توصيات عملية تسهم في تحسين مخرجات التعليم، ودراسة المناهج والكتب والمواد الدراسية وتحليل محتواها وتقديم المقترحات الرامية إلى تطويرها، وبناء الاختبارات بأنواعها التشخيصية، التكوينية والتجميعية وتطبيقها وتحليل نتائجها وتوظيف ذلك في وضع استراتيجيات العلاج والتعزيز الملائمة بما يخدم العملية التعليمية التعلمية ويرسي ثقافة التقويم لدى المعلمين